المحامي أحمد أبو عمار لبكرا: الشرطة أطلقت القنابل دون أي مبرر في عرس اللقية

في لقاء مع موقع "بكرا"، تحدث المحامي أحمد أبو عمار عن الحادثة المؤلمة التي تعرض لها أحد الأعراس في قرية اللقية، والتي شهدت اقتحامًا همجيًا من قبل قوات شرطة بن غفير مساء الخميس الماضي. وقال أبو عمار، وهو من سكان القرية وأحد الحاضرين في العرس، إن "الشرطة اقتحمت القاعة وهي مدججة بكافة أنواع الأسلحة، وأطلقت قنابل صوتية ودخان داخل القاعة بشكل عشوائي، رغم وجود مئات الأشخاص من النساء والأطفال، دون أي سبب واضح".

عربدة بوليسية دون مبرر
وأضاف أبو عمار: "كنت داخل القاعة بنفسي ولم يُطلق أي شخص من الحضور رصاصة أو أي شيء يُبرر تصرفات الشرطة. ما حدث كان عبارة عن عربدة بوليسية بحتة، بلا أي مبرر أو تبرير منطقي". وتابع: "كما قام أفراد الشرطة بتخريب المعدات والعبث بالطاولات، ودمّروا بيت الفرح بالكامل".

وأشار المحامي أحمد إلى أن هذا التصرف يُعد جزءًا من سياسة ممنهجة تستهدف المواطنين العرب في النقب بشكل خاص. وقال: "الشرطة تنفذ حملات قمعية يومية ضد سكان النقب تحت ذرائع واهية، وتستهدف بشكل مستمر الأعراس والمناسبات الاجتماعية لتخويف وترهيب المواطنين".

وأوضح المحامي أبو عمار أن هناك معلومات مؤكدة وصلت إليه تفيد بوجود عدد من المصابين نتيجة أعمال الشرطة البربرية، إلا أن هؤلاء المصابين رفضوا تلقي العلاج في المستشفى خوفًا من اعتقالهم. وأضاف: "تم اعتقال شخصين آخرين في الحادثة، رغم عدم وجود أي مبرر قانوني لهذا التصرف".

وعن ادعاء الشرطة بأن هناك إطلاق نار من قبل المواطنين وقذف حجارة باتجاههم، أكد أبو عمار أن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. إنها مجرد أكاذيب تهدف لتغطية الهمجية والعنصرية الواضحة التي أظهرتها الشرطة تجاه المواطنين".

دعوة لتقديم شكاوى ضد الشرطة
وفي ختام حديثه، دعا المحامي أحمد أبو عمار المتضررين من هذه الأعمال الهمجية لتقديم دعاوى قضائية ضد الشرطة في المحاكم للحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم، وأيضًا لتقديم شكاوى رسمية ضد تصرفات الشرطة غير القانونية.