يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع دخول الحصار الإسرائيلي شهره الثالث، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات دولية من انهيار وشيك في كافة القطاعات الحيوية. وأفادت تقارير أممية بأن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه، في حين تعمل فقط 14 من أصل 36 مستشفى بشكل جزئي، وسط عجز تام في الأدوية والإمدادات الطبية.
وفيما تؤكد الأمم المتحدة أن المجاعة تلوح في الأفق، تم تسجيل وفاة 52 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 50 طفلًا، بينما تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتعاني المنشآت الطبية من انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود، ما يهدد بتوقف غالبية الخدمات العلاجية خلال أيام، إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل. كما يواجه السكان نقصًا في مياه الشرب وغيابًا شبه تام للخدمات الأساسية، ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني.
المنظمات الإنسانية دعت إلى تدخل دولي فوري لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن وغير مشروط، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة شاملة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.