قالت الشرطة إن العشرات من أفرادها داهموا مجمعا أقيم فيه حفل زفاف في قرية اللقية في النقب، بعد الاشتباه في وجود أسلحة مخزنة هناك، على حد ادعائهم. وبحسب شهادات، فإن الشرطة ألقت قنابل صوتية على المحتفلين.
وادعت الشرطة في بيان لها إنه خلال المداهمة تم إطلاق النار وإلقاء الحجارة على الشرطة، الأمر الذي نفاه عم العريس في حديث له لوسائل إعلام، مؤكدا أن أحداً لم يقذف الحجارة أو يهاجم رجال الشرطة، ولم يحدث أي إطلاق نار من أي نوع خلال الحفل.
وأكد أن الشرطة ألقت القنابل الصوتية في كافة الاتجاهات، بما في ذلك على الأطفال، مضيفا أنه عندما أمرت الشرطة بإخلاء المجمع من المحتفلين، لم يعترض أحد على ذلك أيضا.
النائب العطاونة: الشرطة تمارس همجية استعراضية في أفراح النقب
وأدان النائب المحامي يوسف العطاونة بشدة ما وصفه بـ"الاقتحامات العنيفة والاستعراضية التي تنفذها الشرطة في أفراح أهلنا في النقب، بذريعة تطبيق القانون"، مؤكدًا أن ما يجري ليس سوى ترويع للآمنين وخرق صارخ للقانون، وليس تنفيذًا له.
وشدد العطاونة على أن المجتمع العربي، يقفون بوضوح ضد إطلاق النار في المناسبات، ويدعمون تطبيق القانون بما يحفظ أمن الناس وسلامتهم. مضيفا "لكن ما تقوم به الشرطة من ممارسات بوليسية همجية ومهينة، بعقلية استعلائية تفتقر لأبسط القيم الإنسانية، لا يمكن القبول به".
وتابع "الشرطة لا تكتفي بممارسة العنف والترهيب، بل تلجأ أيضًا إلى الكذب، مدعية وجود إطلاق نار في مناسبات لم يُطلق فيها رصاص، بهدف تبرير اقتحاماتها العنيفة والتغطية على فشلها في مواجهة الجريمة الحقيقية. الشرطة التي تستقوي على الناس في أفراحهم، وتداهم البيوت وتروع النساء والأطفال، هي نفسها التي تغيب وتتقاعس حين تُرتكب الجرائم وتُسفك الدماء في شوارعنا" وفقا لما ورد في بيان