اقتحام شرطي عنيف لحفل زفاف في اللقية، عم العريس لـبكرا: دمروا عرسًا كلف اكثر من مليون شيكل!

اقتحمت عشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة حفل زفاف في بلدة اللقية بالنقب، بزعم وجود أسلحة في المكان، ما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر بين مئات الضيوف، بينهم أطفال ونساء، وفق شهادات من عائلة العريس. العائلة نفت الادعاءات جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن الحفل كان منظّمًا وخالٍ من أي مظاهر عنف أو إطلاق نار.

قوات كبيرة ومرافقة جوية

الشرطة أرسلت قوات كبيرة من وحدات “يوآف” و”ساهر” وحرس الحدود ووحدة الخيالة والكلاب البوليسية، بمرافقة مروحية، حيث اقتحموا خيمة الزفاف. بحسب الشرطة، تم سماع طلقات نارية ورُشقت القوات بالحجارة. لكن أفراد العائلة نفوا ذلك تمامًا، وأكدوا أن الحفل لم يشهد أي إطلاق نار أو عنف.

شهادات وادانات من موقع الحدث

حامد أبو عمار، عم العريس، قال: "جلسنا بانتظار الطعام، وفجأة اقتحمت الشرطة المكان وأطلقت قنابل صوت وغاز. لم تكن هناك حتى حجر واحد. طلبنا منهم توضيحًا، لم يجبنا أحد، لم يُقدَّم دليل واحد على وجود سلاح".

سليمان أبو عمار، أحد الضيوف، أضاف: "قبل أن تبدأ وجبة العشاء أطلقوا القنابل والدخان، استخدموا الرصاص المطاطي. كان هناك مروحية شرطية. لم يحدث شيء. دمّروا عرسًا كلّف أكثر من مليون شيكل".

بدوره، قال رئيس المجلس المحلي في اللقية، شريف الأسعد: "ندين سلوك الشرطة، وندين إطلاق النار في الأعراس. كنا نشارك في الحفل، ولم نر أي إطلاق نار. إذا كانت الشرطة اقتحمت عرسًا بسبب إطلاق نار، لم نكن لنعارض. لكن تفريق زفاف بهذه الطريقة أمر مخزٍ".

النائب وليد الهواشلة (القائمة العربية الموحدة) صرّح: "عندما تفشل الشرطة في مواجهة الجريمة، وحوادث الطرق، والحرائق، يبقى لها فقط أن تدمّر الأفراح. بدلاً من اعتقال المجرمين، يهاجمون المدنيين ويطلقون قنابل صوت في أعراس بها أطفال. سأتوجه إلى المستشارة القضائية للحكومة لفحص سلوك الشرطة في النقب، والتي كثيرًا ما تستهدف مواطنين أبرياء".