آخر الأخبار

وديع أبو نصار لـبكرا: تعامل الحكومة الإسرائيلية مع جنازة البابا فرنسيس- قلة إحترام لمسيحي البلاد

شارك

في ظل مراسم جنازة البابا فرنسيس التي تقام اليوم في الفاتيكان بمشاركة قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم، تعالت أصوات الغضب في أوساط المسيحيين في البلاد ضد تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي وُصفت بأنها تحمل قلة احترام واضحة تجاههم.

"منتدى المسيحيين في الأرض المقدسة"، عبر منسقه وديع أبو نصار، وجه رسالة احتجاج رسمية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انتقد فيها بشدة تجاهل الحكومة لمكانة البابا فرنسيس وعدم الإعلان عن حداد رسمي على وفاته. في حديث مع موقع "بكرا"، أعرب أبو نصار عن استغرابه الشديد قائلاً: "مستغرب أن الحكومة الإسرائيلية مرت يومين بدون إصدار أي رسالة تعزية، والأدهى من ذلك أن التمثيل في الجنازة كان على أدنى مستوى ممكن". وأضاف: "تصرف الحكومة الإسرائيلية غير مسؤول ويعبر عن قلة احترام للكرسي الرسولي وللمسيحيين الكاثوليك في البلاد". وأكد أن "كحد أدنى، كمواطنين دافعي ضرائب، كنا نستحق موقفًا رسميًا ومحترمًا يليق بمقام البابا ومكانة مجتمعنا".

الرسالة التي وقعها المنتدى باسم مئات المسيحيين من مواطني إسرائيل، أعربت عن الغضب إزاء قيام وزارة الخارجية الإسرائيلية بحذف تغريدات التعزية الرسمية التي كانت قد نشرت فور وفاة البابا، وإصدار تعليمات لجميع البعثات الدبلوماسية بعدم نشر أي مواد إضافية بهذا الخصوص. كما احتج المنتدى على قرار الاكتفاء بتمثيل منخفض المستوى، بإرسال السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان فقط للمشاركة في الجنازة، بينما حضر قادة بارزون من مختلف دول العالم لتقديم احترامهم الأخير.

احداث كنيسة القيامة

الرسالة تطرقت أيضًا إلى أحداث وقعت مؤخرًا في كنيسة القيامة بالقدس، حيث اتهم كاتبو الرسالة شرطة إسرائيل بمنع مصلين مسيحيين من الوصول إلى مراسم "سبت النور"، وهو الحدث الديني الهام الذي يجتذب آلاف الزوار سنويًا. وطالب المنتدى في رسالته بتحقيق رسمي في هذه الحوادث، وتقديم اعتذار علني للمجتمع المسيحي.

في رده، قال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الدولة عبرت بالفعل عن أسفها لوفاة البابا عبر بيانات رسمية، وإن السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان شارك في مراسم تكريم رسمية، مؤكداً أن إسرائيل ستكون ممثلة رسميًا في الجنازة.

ومع ذلك، يعتبر العديد من المسيحيين أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة كانت دون المستوى المطلوب وتعكس تجاهلاً لدور المسيحيين في المجتمع الإسرائيلي ومساهمتهم في مجالات حيوية مثل الطب، التعليم، الأكاديميا، التكنولوجيا، والخدمة العامة.

الجنازة التي تقام اليوم في الفاتيكان تشهد حضور شخصيات عالمية بارزة، من بينهم رؤساء دول ورؤساء وزراء، في مشهد يجسد التقدير العالمي للبابا فرنسيس، بينما يبقى التمثيل الإسرائيلي محدودًا، ما يزيد من مشاعر الإحباط والغضب لدى المسيحيين في البلاد.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا