عائلات المختطفين ومتظاهرون أمام منزل رئيس طاقم المفاوضين : ‘دريمر ، إستقِل‘

وكانت عيناف تسنجوكير، والدة متان تسنجوكير المحتجز في غزة، وجيل ديكمان، قريب كرمل غات التي قُتلت في غزة، من بين المشاركين في الوقفة وألقت كلمات مؤثرة. خلال كلمتها، صرخت تسنجوكير قائلة: "ديرمر، استقل!".

وأضافت تسنجوكير: "قبل نحو شهرين تلقيت إشارة حياة من متان، كانت عندما تلقيت ساعة رمل مع المختطفين الذين أُفرج عنهم. كانت هذه الإشارة رسالة واضحة وصارخة: وقت المختطفين الذين قُتلوا قد نفد، ووقت المختطفين الأحياء ينفد بسرعة. لم يعد لديهم هواء، لأننا عدنا للحرب بدلا من إتمام الصفقة والتقدم نحو المرحلة الثانية " .

وأضافت: "مضى شهران منذ رأيت ساعة الرمل أمامي، ولا أعرف ما حال متان اليوم، هل يستطيع النوم؟ هل يجد ما يأكله؟ هل يشعر بالبرد؟ هل أثرت عليه بالفعل أعراض المرض الذي يعاني منه؟ أي مياه يشرب؟ نحن، أنا وأنت، لدينا مياه نظيفة، أما متاني فربما يشرب من المرحاض. ربما هذه اللحظات هي آخر لحظاته، أو آخر لحظات أي مختطف حي آخر في غزة" .

وتابعت قائلة: "لقد تم تعيينك لقيادة طاقم التفاوض لاستعادة جميع المختطفين، لكننا نعلم أن هذه ليست الحقيقة. لقد دخلت غرفة المفاوضات بهدف إفشالها، مهمتك هي إبعاد متان عني ودفن المختطفين تحت ركام الحرب. اسمك بات موصوما كدمية تفجير بيد رئيس الحكومة، ودورك هو عرقلة المفاوضات، وليس التوصل إلى صفقة شاملة للجميع. ماذا بحق الجحيم تفعل؟ تماطل؟ الوقت يمر، المختطفون يُقتلون، العائلات والبلد بأكمله سيبقون دون أن يتمكنوا من إغلاق هذه الدائرة وكل ذلك بسببك، وبمسؤوليتك" .

وقد جاءت هذه الوقفة بعد تقرير بثته شبكة سي ان ان الأمريكية، نقلت فيه عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات، أن تعيين ديرمر رئيسا لطاقم التفاوض أسفر عن "تباطؤ كبير" في وتيرة المحادثات مع حماس. وأشار المصدر إلى أنه منذ توليه المنصب، شهدت وتيرة الاتصالات تراجعا ملحوظا مقارنة بالفترة التي كان فيها رئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس الشاباك رونين بار يقودان المفاوضات.

مصدر الصورة (Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu via Getty Images)