عمليات عسكرية إسرائيلية في طولكرم وتشديد الخناق الأمني على نابلس والخليل

مصدر الصورة

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تنفيذ حملات مداهمة واقتحامات واسعة في مدن الضفة الغربية ومخيماتها، وسط تصعيد لافت في شمال الضفة، خاصة في محافظتي طولكرم وجنين.

وفي مدينة طولكرم، يتواصل التصعيد العسكري لليوم الـ77 على التوالي، ولليوم الـ64 في مخيم نور شمس، حيث تشهد المنطقة إطلاق نار كثيف وانتشارًا واسعًا للآليات العسكرية وفرق المشاة. وتسببت هذه العمليات في نزوح العديد من العائلات وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

أما في جنين، فتُواصل القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة منذ أكثر من 80 يومًا. وتُقدّر بلدية جنين أن نحو 600 منزل في المخيم قد دُمّرت كليًا، بينما أصبحت 3200 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، وسط ظروف معيشية قاسية للسكان.

وفي نابلس، شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية على الحواجز المحيطة بالمدينة، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور وازدحامات خانقة على حواجز المربعة، بيت فوريك، دير شرف، عورتا، ومدخل قرية بورين.

وفي الجنوب، أُصيب فلسطيني يبلغ من العمر 58 عامًا برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز الهوا، شمال الخليل، حيث جرى نقله إلى المستشفى بواسطة طواقم الهلال الأحمر.

كما شهدت مدينة الخليل حملة اقتحامات واعتقالات، طالت المواطنين عبد سميح زماعرة وعبد السميع الواوي، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما. واندلعت مواجهات عنيفة في أعقاب الاقتحام، استخدمت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.

وفي تطور ميداني، أغلقت القوات الإسرائيلية طريق فرش الهوى في الاتجاهين، واستمرت في إغلاق مداخل الخليل الرئيسية باستخدام البوابات الحديدية والسواتر والمكعبات الإسمنتية.

كما فُرضت قيود أمنية مشددة في البلدة القديمة من الخليل ومحيط الحرم الإبراهيمي، حيث نصبت الحواجز وأُعيقت حركة المواطنين، ضمن سياسة مستمرة للتضييق على الفلسطينيين وتقييد حركتهم.