آخر الأخبار

مقال رأي بعنوان : في مسقط القناع ساقط

شارك

تم اللقاء المبدئي بعيداً عن أي تشنج بل في جو ترفرف عليه الراية البيضاء المرفوعةمن لدن الطرفين ، عسى الخروج من طول مرحلة احتوت من المآسي ما مَلَّت بمعايشتها رؤوس الدولتين ، محرِّكة بإزعاجٍ خطيرٍ الانتباه المُنَبِّه عن بُعدٍ لوضع خِطَطِ هَجمَتين ،متبادَلتين ، تُعرضان حكماء البلدين لمسحِ أي حِكمة اجتهدوا للتَّمَيُّزِ بها أكثر من عقدين ، تُمْسَحُ من عقولهم في أقل من ثانيتين . تَمَّ اللقاء ولو في غرفتين منفصلتين لكنه كان مثمراً على الساحتين ، لتتخلصا مع تطور المفاوضات الجارية من توترات مصبوغة أحيانا باللونين ، أسود اللاَّتفاهم العقيم و أحمر دم التقاتل من سنين .

يقود المفاوضات من هذا المستوى السيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الاسلامية الإيرانية على رأس وفد هام من الخبراء الإيرانيين ، بينما يرأس السيد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي لمثل المهمة صحبة وفد من المسؤولين الأمريكيين ، بالتأكيد سيطال الكلام البرنامج النووي الإيراني العمود الفقري لكل اتفاق مستقبلي قد يقع ينهي معاناة الشعبين ، ومن خلفهما إيقاف ما يجري في منطقة الشرق الأوسط عامةوخاصة المعنيين ، المملكة السعودية والمتشبثة بذيلها الامارات الغير المرتاحين ،لما قد يذهب اليه رئيس أمريكا ترامب من تفاهمات تعطي الأمان للإيرانيين ، بعدم التدخل فيما يخص قضاياهم المعلقة ستظل مع السعوديين ، مَن حتى الساعة لإفشال مثل المحاولة التي ادخلت عاصمة سلطنة عُمان تاريخ الصراع بين قطبين ، عربي / فارسي عن أمرٍ ما خطير وحيثياته بقيا متخاصمين ، فإن نجحت المفاوضات وهذا ما يرغب فيه الجانب الأمريكي لما فيه إنقاذ إسرائيل مما أصبحت غارقة فيه من الرُّكنين ، العسكري المتقهقر وإن غطت حكومة نتنياهو مثل الحقيقة حتى على أقرب حلفائها والاجتماعي المنقسم على ذاته لشطرين ، الأول ينشد المغادرة ما دامت دولة إسرائيل لم تحق >ق لملايينه من اليهود الاستقرار الموعود لسببين ، سوء تدبير سياسة استعمال القوة المفرطة للحصول على طرد الفلسطينيين من ديارهم بغير حق ولو على دفعتين ، فتوسيع نطاق حربها ضد العرب لتشمل دول فلسطين ولبنان وسوريا واليمن بما يعني الاستمرار في مثل المحنة لجيلين قادمين ، أجل التفاهم الأمريكي الإيراني تحصد مفعوله الايجابي إسرائيل قبل غيرها بالإبقاء على المنتسبين والمؤيدين والمساعدين لها مُتَّحدين ، ثم إيران التي قد تحقِّق أمنيتها في امتلاك القنبلة النووية لتبرير كل مواقفها السابقة القائمة على الصواب أو الخطأ لإرضاء معارضيها المحليين ، فتحوِّلهم إلى المشاركة العملية لما تتطلبه مرحلة ما بعد انجازها مثل الانتصار النووي وهم لها واستقرارها مِن أقوى المساهمين ، أما الخاسرة الكبرى فستكون المملكة السعودية لتتصرَّف بما يغضب عنها لا محالة الولايات المتحدة الأمريكية فتكون إن الفاعل حصل حافرة لنفسها والامارات كنظامين قبرين لبعضهما البعض متلاصقين .

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا