آخر الأخبار

دعوى قضائية ضد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بدعم منظمات مصنفة إرهابية

شارك

يواجه رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، إلى جانب شركة "باديكو"، دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية في العاصمة الأميركية واشنطن. قدمت الدعوى نحو مئتي شخص من عائلات ضحايا أحداث 7 تشرين الأول 2023، واتهموا المصري بتقديم دعم مباشر لحركة حماس والمساهمة في تمويل أنشطتها.

وبحسب نص الدعوى، يتهم المصري بتطوير مشاريع تجارية في غزة، وتحديدًا في مناطق يُعتقد أنها تحتوي على بنية تحتية عسكرية سرية، تشمل شبكة أنفاق تحت الأرض. كما أشارت الدعوى إلى أن هذه المشاريع وفّرت الكهرباء التي استُخدمت لتشغيل تلك الأنفاق. ويطالب المدّعون بتعويضات مالية استنادًا إلى قانون مكافحة الإرهاب الأميركي.

تشير تفاصيل الدعوى إلى أن المصري، الذي يرتبط بعلاقات مع شخصيات سياسية أميركية بارزة، منها آدم بوهلر، قد شارك في مفاوضات غير مسبوقة مع حركة حماس في آذار الماضي. وجاء في بيان رسمي للبيت الأبيض أن هذه اللقاءات كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية.

ادارة مشاريع في غزة

وتقول الدعوى إن المصري، بصفته رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار، أدار مشاريع في غزة تشمل فنادق ومناطق صناعية بالتعاون مع مسؤولين من حماس. ومن بين تلك المشاريع فندق "المشتل"، الذي ذكرت تقارير عسكرية إسرائيلية في عام 2014 أنه استُخدم لإطلاق قذائف، وزعمت الدعوى أنه جرى تجديده بعقد مع شركة إنشاءات مرتبطة بحماس.

كما تضيف الدعوى أن الفندق المذكور استُخدم في عمليات عسكرية قبل أحداث 7 تشرين الأول وأثناء الهجوم وبعده.

وفي تصريحات لوكالة JNS الأميركية، قال غاري أوسن، أحد المحامين الذين يمثلون العائلات، إن عمليات إعادة الاستثمار المتكررة في تلك المشاريع تعكس، وفق تعبيره، "نمطًا مستمرًا من التواطؤ". وأضاف أن المصري ومن معه استمروا في إعادة بناء البنية التحتية بعد كل مرة تعرضت فيها لأضرار، بدلًا من الابتعاد عن تلك المشاريع.

وأردف: "كان من المفترض أن ينسحبوا من تلك الاستثمارات عندما أصبحت مرتبطة بأنشطة حماس، لكنهم استمروا بضخ المزيد من الأموال، ما يعني أنهم دعموا تلك الأنشطة مجددًا".

وأكد أوسن أن تحركات المصري قبل 7 تشرين الأول، بما في ذلك ترويجه للتقنيات البيئية والطاقة الشمسية في الفندق، تعكس تناقضًا مع صورته كرجل أعمال يقدم نفسه كداعم للتنمية المستدامة.

وأضاف: "من الصعب التصديق إلى أي مدى وصل انخراط مالكي العقارات في هذه الأنشطة. في الوقت الذي كان يُروّج فيه المصري لاستثماراته الخضراء، كانت الطاقة الشمسية تُستخدم لتغذية الأنفاق تحت الأرض".

نفي

في المقابل، نفى مكتب المصري هذه الاتهامات في بيان رسمي لوكالة JNS، وأكد عزمه العمل على إسقاط الدعوى في المحكمة.

وجاء في البيان: "بشار المصري رجل أعمال فلسطيني أميركي ناجح، وتفاجأ من المزاعم التي لا أساس لها والتي نُشرت في وسائل الإعلام. لم ينخرط في أي نشاط غير قانوني أو دعم لأعمال عنف".

وأضاف: "على مدى عقود، التزم المصري بالعمل التنموي والإنساني، وساهم في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، ونال تقديرًا واسعًا من المجتمع الدولي. هو يرفض العنف بكل أشكاله".

يذكر أن بشار المصري وُلد في نابلس لعائلة مرموقة، وتلقى تعليمه في مصر والولايات المتحدة، حيث تخرّج من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا. لاحقًا، عاد إلى رام الله وأسّس عدة مشاريع كبرى.

من خلال شركاته واستثماراته، يدير المصري حصصًا في كبرى المؤسسات الاقتصادية الفلسطينية، بقيمة سوقية تصل إلى مئات ملايين الدولارات في بورصة فلسطين بنابلس.

وفي عام 2018، صنفته مجلة "فورتشن" ضمن قائمة أبرز قادة الأعمال في العالم، وهو عضو بمجلس عمداء كلية كينيدي بجامعة هارفارد.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا