في قمة ثلاثية عقدت في القاهرة، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل فوري، ورفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضٍ جديدة. كما جدد القادة الثلاثة دعواتهم لحل سياسي شامل لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكّدين على دعمهم لخطة إعادة إعمار غزة.
و أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة، رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن أي خطوة من هذا النوع ستكون انتهاكًا للقانون الدولي، وستشكل تهديدًا للأمن الإقليمي بما في ذلك أمن إسرائيل. وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الرئيس السيسي، أضاف ماكرون أن "حركة حماس يجب أن تُستبعد من أي ترتيبات سياسية مستقبلية".
من جانبه، دعا الملك عبد الله الثاني إلى ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية فورًا، محذرًا من أن استمرارها "يهدد كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية لحل الأزمة". وأشار إلى أهمية استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في أسرع وقت، في ضوء الحصار الإسرائيلي الذي يفاقم المعاناة.
شددّ القادة الثلاثة على دعمهم لخطة إعادة إعمار غزة التي اقترحتها مصر والتي حظيت بتأييد الجامعة العربية. الرئيس ماكرون أشاد بالجهود المصرية في هذا الاتجاه، مؤكدًا أن الخطة تمثل إطارًا جامعًا لجميع الأطراف المعنية.
وصرحوا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة. الرئيس الفرنسي أشار إلى "مؤتمر حل الدولتين" المزمع عقده في يونيو المقبل، الذي سيرأسه كل من فرنسا والسعودية، والذي قد يشكل فرصة هامة لفتح أفق جديد للسلام.
في ختام القمة، أكّد الزعماء الثلاثة على ضرورة تسريع المسار السياسي الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددين على أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود لضمان السلام والأمن في المنطقة.