تطورات قضية قطر غيت: صحافيون يدلون بشهاداتهم والشرطة تطلب تمديد اعتقال مساعدي نتنياهو!

شهدت قضية "قطر غيت" تطورًا جديدًا صباح اليوم (الخميس)، حيث أدلى الصحفي نير دفوري من "أخبار كيشيت" وسليمان مسودة من "كان" بشهادات مفتوحة في إطار التحقيقات الجارية، وذلك تزامنًا مع جلسة في محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون لبحث تمديد اعتقال إيلي فلادشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويوناتان أوريخ، أحد مستشاريه المقربين.

الشرطة الإسرائيلية طلبت تمديد اعتقال فلادشتاين وأوريخ لسبعة أيام، وذلك بعد إجراء مواجهة بينهما في اليوم السابق، على خلفية شبهات بتمرير رسائل باسم جهات أمنية وسياسية زاعمين أنهم يمثلون مصالح قطرية.

سبب المواجهة بين المتهمين يعود إلى تناقض في إفاداتهما بشأن مصدر تمويل قُدّم لفلادشتاين من رجل الأعمال الأمريكي جاي فوتليك. وخلال جلسة المحكمة، ذكرت المحققة أن "أحد المتهمين قال لي بالأمس: يا لحسن الحظ أن جزءً كبيرًا من التحقيق لم يُسرب للإعلام". وقد رد محامي أوريخ، عمير حداد، قائلاً: "لأنه غير مرتبط بالإعلام"، لترد المحققة: "لا تزال هناك معلومات لم تُكشف بعد".

المحققون أشاروا إلى أن هناك تفاصيل جديدة تم عرضها على المتهمين خلال المواجهة، ولم يكونوا على علم بها مسبقًا، مؤكدين أن التحقيق لا يزال في مراحله النشطة.

وفي السياق، نشر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مقطع فيديو جديدًا تجاهل فيه فلادشتاين تمامًا، وأكد أن يوناتان أوريخ "ليس لديه أي اطلاع على مواد استخباراتية أو سرية". كما أشار إلى أن رئيس الشاباك رُونين بار قام بعدة زيارات إلى قطر في إطار مفاوضات رسمية، بل وتمت دعوته لحضور مباراة في كأس العالم من قبل السلطات القطرية.

نتنياهو أضاف: "قطر دولة معقدة، لكنها ليست دولة عدو، وهناك من يثني على دورها الإيجابي". وعبّر عن استغرابه من استهداف أوريخ قائلاً: "لماذا يهاجمونه فجأة؟ ما ذنبه؟".

من جانبه، أوضح الشاباك أن زيارة رؤساء الأجهزة الأمنية إلى قطر خلال المونديال كانت بتنسيق وموافقة من رئيس الوزراء، وجاءت لأغراض مهنية تتعلق بحماية الإسرائيليين المتواجدين هناك من تهديدات إرهابية، وشملت لقاءات مهنية عقد بعضها داخل الملعب.

وفي تطور موازٍ، تم التحقيق مجددًا مع الصحفي تسفيكا كلاين، الذي ورد اسمه في القضية. كما استُدعي صحفيون آخرون من بينهم شيريت أفيتان كوهين من صحيفة "إسرائيل اليوم"، بالإضافة إلى سليمان مسودة ونير دفوري الذين حضروا صباح اليوم للتحقيق في وحدة "لاهاف 433".

يُشار إلى أن النيابة العامة أعلنت أمس الحاجة إلى استكمال التحقيقات في قضية الوثائق السرية المرتبطة بنفس المتهمين، مما قد يؤدي إلى تعليق الإجراءات القضائية حتى الانتهاء من التحقيق وتحويل المواد للدفاع، وربما تعديل لائحة الاتهام إذا ظهرت مخالفات جديدة.