تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس بسبب خلافات حول وقف الحرب والمرحلة الثانية

مصدر الصورة

تواصلت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة إقليمية ودولية، لكنها لا تزال تسير بوتيرة بطيئة بسبب الخلافات العميقة بين الطرفين، ما يعيق التقدم نحو اتفاق، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية "كان 11".

وأفادت مصادر مطلعة على سير المحادثات بأن التقدم حتى الآن "غير ملموس"، رغم استمرار النقاشات حول المقترحات المطروحة، بما في ذلك المقترح الإسرائيلي.

ويتمثل أحد أبرز نقاط الخلاف في رفض إسرائيل مناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق ووقف الحرب على غزة، بينما تصرّ حماس على وضع جدول زمني واضح لذلك. كما ترفض إسرائيل الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما تطالب به حماس ضمن الصفقة.

إضافة إلى ذلك، تشترط حماس انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب التزام واضح بضمانات دولية بعدم استئناف القتال، وهي مطالب ترفضها إسرائيل حتى الآن.

ورجحت المصادر أن تشهد الأيام المقبلة تراجعًا في وتيرة الاتصالات بسبب عطلة عيد الفطر، على الرغم من تصريحات متفائلة صدرت عن مصادر في حماس، أعربت فيها عن أملها بالتوصل إلى اتفاق قبل العيد.

وفي سياق متصل، نقلت "كان 11" عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قوله خلال جلسة للكابينيت إن "حماس بدأت تُظهر مؤشرات تراجع بسبب الضغط العسكري".

من جانبه، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سياسة حكومته في إدارة الحرب والتعامل مع ملف الأسرى، معتبرًا أن "الضغط العسكري والسياسي" هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين. وأضاف خلال جلسة الحكومة أن "الضغط العسكري يضرب قدرات حماس ويخلق ظروفًا مواتية لتحرير الأسرى، وهذا ما نواصل فعله".