آخر الأخبار

حرب غزة: إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة ألف طفل منذ استئناف الحرب على القطاع

شارك
مصدر الصورة

قالت الأمم المتحدة إنها مضطرة لإغلاق جميع مخابزها في قطاع غزة بسبب نقص الدقيق الناجم عن الحصار الإسرائيلي للقطاع.

وصرحت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأن هذا الإغلاق سيؤثر على مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعتمدون على المخابز.

وفرضت إسرائيل الحصار مطلع الشهر الماضي في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقال عبد الناصر العجرمي، مدير جمعية المخابز في غزة: "بدأت أزمة المخابز قبل أيام قليلة بعد أن أبلغنا برنامج الغذاء العالمي، الذي نعمل معه، بتوقف البرنامج لعدة أسباب، من بينها إغلاق المعابر الحدودية. وتشمل الأسباب الأخرى نفاد الدقيق ومخزونه (الآخر)، سواء كان دقيقاً أو سكراً أو ملحاً".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة، الثلاثاء، أن 1042 شخصا قتلوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها واسعة النطاق في 18 مارس/آذار، من بينهم 41 قتيلا في الساعات الـ 24 الأخيرة.

وأصدرت الوزارة بيانا قالت فيه إن 2542 شخصا أصيبوا جراء القصف والعمليات البرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الحصيلة الإجمالية بلغت 50,399 قتيلا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الاثنين مقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً خلال عشرة أيام في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل القصف بعد هدنة مع حركة حماس استمرت شهرين.

وأفادت اليونيسف في بيان أن "انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القصف العنيف والعمليات البرية في قطاع غزة تسببا بمقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً وإصابة 609 آخرين، أي بمعدل أكثر من مئة طفل يقتلون أو يشوهون يوميا خلال الأيام العشرة الأخيرة".

وتابعت اليونيسف أن "معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين لجأوا إلى خيام مؤقتة أو مساكن متضررة".

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعداد تشمل الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا في الغارة على قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع.

وذكرت رئيسة اليونيسف، كاثرين راسل، في البيان أن "وقف إطلاق النار كان يوفر شبكة أمان كان أطفال غزة بحاجة ماسة إليها"، مشيرة إلى أن "الأطفال غرقوا من جديد الآن في دوامة من أعمال العنف القاتلة والحرمان".

الأمم المتحدة: انتشال جثث 15 مسعفا من مقبرة في غزة

مصدر الصورة

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إنه جرى انتشال جثث 15 من عمال الطوارئ والإغاثة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة، من مقبرة في الرمال في جنوب قطاع غزة.

وذكر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، على منصة إكس أن الجثث دفنت بالقرب من "سيارات محطمة وعليها علامات واضحة (تدل على هويتها)".

وأضاف: "قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم إنقاذ أرواح. نطالب بإجابات وتحقيق العدالة".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر على وفيات موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي بيان لاحق لوكالة رويترز، قال الجيش الإسرائيلي إنه سهل عملية نقل الجثث من المنطقة التي وصفها بأنها منطقة قتال نشطة. ولم يرد تحديداً على أسئلة حول سبب انتشال الجثث من تحت الرمال أو سبب العثور على سيارات الإسعاف محطمة.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على إكس، الاثنين، إن الجثث ألقيت "في قبور ضحلة، وهو انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية".

وأضاف لازاريني أن هذه الوفيات ترفع إجمالي عدد موظفي الإغاثة الذين قُتلوا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى 408.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "صدمتها" إزاء هذه الوفيات.

وأضافت: "جرى التعرف على هوية جثثهم اليوم، وتم انتشالها لدفنها بكرامة. كان هؤلاء الموظفون والمتطوعون يخاطرون بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين".

وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن أحد موظفي فريق الهلال الأحمر، المكون من تسعة أفراد، لا يزال مفقوداً. ولم يعلق الاتحاد بعد على تفاصيل الموقع الذي عُثر فيه على الجثث. وكانت المجموعة قد فُقدت في 23 مارس/آذار، بعد أن استأنفت إسرائيل هجومها على حماس.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أيضا أنها انتشلت جثث ستة من عناصر الدفاع المدني وموظف لدى الأمم المتحدة في المحيط نفسه. وأضافت أن "القوات الإسرائيلية استهدفت هؤلاء الموظفين". ولم تُحمل بيانات الصليب الأحمر أي جهة مسؤولية الهجمات.

وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن تحقيقا خلص إلى أنه في 23 مارس/آذار، أطلقت قواته النار على مجموعة مركبات تضم سيارات إسعاف وإطفاء، عندما اقتربت المركبات من موقع دون تنسيق مسبق ودون تشغيل المصابيح الأمامية أو إشارات الطوارئ.

وأضاف أن عددا من المسلحين المنتمين إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي قُتلوا.

وقال الجيش في بيان: "يستنكر جيش الدفاع الإسرائيلي استخدام المنظمات الإرهابية البنية التحتية المدنية في قطاع غزة على نحو متكرر، بما في ذلك استخدام المرافق الطبية وسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".

"كوم من الرمال"

مصدر الصورة

ووصف جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، موقع العثور على الجثث بأنه "مقبرة جماعية".

ونشرت تعليقاته على إكس مع صور لفرق الهلال الأحمر وهي تحفر في الرمال بحثاً عن الجثث بجوار سيارة إطفاء محطمة ومركبة تابعة للأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم المكتب رداً على أسئلة رويترز إن "موقع الدفن يشبه كوما كبيراً من الرمال يبدو أنه قد تم استخدام جرافة أو آلة مشابهة لتشكيله، وليس نتيجة انفجار".

وأضاف: "تشير المعلومات المتاحة إلى أن الفريق الأول قتلته القوات الإسرائيلية في 23 مارس/أذار، وأن فرق طوارئ وإغاثة أخرى تعرضت للقصف واحدا تلو الآخر خلال عدة ساعات أثناء بحثها عن الزملاء المفقودين".

وأوضح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن هذه الواقعة تعد "الهجوم الأكثر دموية" على موظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أي مكان منذ عام 2017.

وقال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد: "أشعر بحزن شديد. كان رجال الإسعاف المتفانون يعالجون الجرحى. لقد كانوا يؤدون عملا إنسانياً".

وأضاف: "كانوا يرتدون شارات من المفترض أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة بهم تحمل علامات واضحة".

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 1060 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قتلوا خلال 18 شهراً منذ أن شنت إسرائيل هجوماً على غزة بعد اقتحام مقاتلين من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقلصت المنظمة العالمية عدد موظفيها الدوليين في غزة بمقدار الثلث بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا