آخر الأخبار

د. جمال زحالقة لبكرا: نتنياهو يستغل الحرب لترسيخ حكمه والسيطرة على القضاء

شارك

في لقاء خاص مع موقع "بكرا"، تحدث الكاتب والمحلل السياسي، د. جمال زحالقة، عن التطورات الأخيرة في إسرائيل، مؤكداً أن حكومة بنيامين نتنياهو اتخذت قرارات حاسمة أدخلت الدولة الصهيونية في أزمة سياسية ودستورية عميقة، مع تزايد المخاوف من انهيار داخلي أو حتى نشوب حرب أهلية.

عودة إلى الحرب واحتجاجات متزايدة
يقول د. زحالقة إن "قرار العودة إلى الحرب بشكل أكثر وحشية زاد من المخاوف حول مصير المحتجزين الإسرائيليين، مما دفع عائلاتهم والمتعاطفين معهم إلى تكثيف الاحتجاجات والمطالبة بتحريرهم بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني وقف الحرب." كما أشار إلى أن قرار إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، والشروع في إقالة المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهراف ميئارة، وسن قوانين تمس ما يسمى بـ"استقلال القضاء الإسرائيلي"، كلها عوامل أدت إلى تصعيد الغضب الشعبي.

نتنياهو واستغلال الحرب لتعزيز سلطته
يؤكد د. زحالقة أن "نتنياهو لم يتراجع عن مشروعه للسيطرة على الجهاز القضائي، بل إنه يستغل 'حالة الحرب' لتنفيذ أجندته السياسية والشخصية، والهيمنة على مؤسسات الحكم." ويضيف أن "بعض المحللين الإسرائيليين أطلقوا على صراعه الداخلي اسم 'الجبهة الثامنة'، معتبرين أنه معركة مصيرية بالنسبة لمستقبله السياسي."

إقالة رئيس الشاباك: صراع على السلطة
يشرح د. زحالقة خلفيات قرار إقالة رونين بار، قائلاً: "حاول نتنياهو منذ السابع من أكتوبر تحميل المستوى الأمني مسؤولية الفشل، ودفع كبار القادة العسكريين إلى الاستقالة. لكن بار رفض التنحي رغم الضغوط، مما أدى إلى تصاعد التوتر بينه وبين رئيس الوزراء."

ويضيف أن "المحللين الإسرائيليين يرون أن السبب الحقيقي للإقالة هو التحقيقات التي يجريها الشاباك حول شبهات فساد في مكتب نتنياهو. كما أن هناك تقارير تشير إلى خلاف بين الشاباك وعائلة نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بابنه يائير، الذي اضطر إلى مغادرة البلاد بضغط من الجهاز الأمني."

إقالة المستشارة القضائية: استهداف القضاء
وحول قرار إقالة المستشارة القضائية، أوضح د. زحالقة أن "الحكومة الإسرائيلية سعت إلى حجب الثقة عن جالي بهراف ميئارة لأنها اتخذت مواقف اعتبرتها غير متماشية مع مصالح نتنياهو، مثل معارضتها لبعض قرارات الحكومة، وموافقتها على تحقيقات في مكتب رئيس الوزراء."

ويتابع: "لا يقتصر الأمر على شخص المستشارة، بل إن اليمين يسعى إلى السيطرة الكاملة على القضاء، مما قد يؤثر بشكل مباشر على القضايا المتعلقة بالأحزاب العربية، خصوصاً إمكانية شطب قوائم مثل التجمع الوطني الديمقراطي ومنعها من خوض الانتخابات."

الاحتجاجات والمصير المجهول
يشير د. زحالقة إلى أن "إسرائيل على حافة أزمة دستورية، لكن لم تدخلها بعد. المحكمة العليا قد تصدر قراراً بإلغاء إقالة رئيس الشاباك والمستشارة، ولكن إذا رفضت الحكومة الامتثال، فقد نشهد إضراباً عاماً وحتى عصياناً مدنياً."

وختم حديثه قائلاً: "المفارقة أن من يحتجون اليوم على سياسات نتنياهو لم يعترضوا على الجرائم بحق الفلسطينيين، لكنهم انتفضوا عندما شعروا بأن النظام الذي يخدمهم بدأ يتفكك من الداخل."

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا