آخر الأخبار

تأثير التعليم المجاني للأطفال في سن 3–4 سنوات على المدى القصير والبعيد: دراسة في المجتمع العربي بإسرائيل

شارك

يعد التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من أهم العوامل المؤثرة على نمو الأطفال ونجاحهم الأكاديمي والاجتماعي. وفي إطار تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، طبقت إسرائيل قانون التعليم الإلزامي المجاني للأطفال في سن 3–4 سنوات بشكل تدريجي منذ العام الدراسي 1999–2000، مع تعميمه بالكامل عام 2015–2016. تناولت دراسة حديثة، أجراها د. إلعاد ده-ملآخ والبروفيسورة أنليا شلوسر، تأثير هذا القانون على المجتمع العربي، مستندة إلى بيانات واسعة النطاق.

نتائج الدراسة:

تحسن معدلات التسجيل في رياض الأطفال:

ارتفعت نسبة التسجيل في رياض الأطفال الرسمية في البلدات المستهدفة من 20% (للأطفال بعمر 3 سنوات) و35% (للأطفال بعمر 4 سنوات) إلى نحو 80% بعد تنفيذ القانون. وشهدت البلدات التي تم فيها تطبيق القانون زيادة أكبر في معدلات الالتحاق مقارنة ببلدات المقارنة التي لم يشملها التنفيذ المبكر.

تحسن التحصيل الدراسي على المدى البعيد:

ارتفاع في نتائج امتحانات "الميتساف" للصفين الخامس والثامن.

زيادة في نسبة الحاصلين على شهادة البجروت والملتحقين بالتعليم العالي.

تحسن في أداء الطلاب في امتحانات البسيخومتري.

تحسين المناخ المدرسي والاندماج الاجتماعي:

تعزيز العلاقات بين الطلاب والمعلمين.

ارتفاع الشعور بالأمان الشخصي داخل المدارس.

تحسن البيئة التعليمية داخل الصفوف.

تقليل الانخراط في الجرائم خلال المراهقة:

انخفاض معدلات الجرائم بين المستفيدين من التعليم المبكر، خصوصًا فيما يتعلق بالممتلكات والعنف.

التأثير كان أكثر وضوحًا لدى الذكور.

الجدوى الاقتصادية:

أظهرت الحسابات الاقتصادية أن العوائد المستقبلية الناتجة عن ارتفاع الدخل بسبب زيادة فرص التعليم تفوق تكاليف توفير التعليم المبكر.

لم تشمل الدراسة فوائد إضافية مثل انخفاض معدلات الجريمة وتحسين الإنتاجية العامة.

التحديات والتوصيات:

رغم التحسن الكبير، لا تزال معدلات التسجيل في التعليم للأطفال بعمر 3 سنوات في المجتمع البدوي منخفضة (65%) مقارنة بالمجتمع العربي عمومًا (85%) والمجتمع اليهودي (100%).

يوصي الباحثون بضرورة إزالة العوائق التي تحد من التحاق الأطفال البدو بالتعليم المبكر.

تعزيز السياسات الداعمة لضمان وصول جميع الأطفال إلى التعليم في سن مبكرة.

تؤكد الدراسة أن التعليم المجاني في مرحلة الطفولة المبكرة يمثل استثمارًا طويل الأمد في رأس المال البشري، حيث يساهم في تحسين التحصيل الدراسي، زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي، تقليل الجرائم، وتعزيز الحراك الاجتماعي، خاصة في الأوساط ذات الوضع الاجتماعي-الاقتصادي المنخفض. لذا، فإن تبني سياسات تدعم التعليم المبكر يعد خطوة حاسمة نحو تقليص الفجوات وتحقيق العدالة التعليمية.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا