آخر الأخبار

د. إياد القرا: إسرائيل تواصل حربها على غزة وسط ضوء أخضر أمريكي

شارك
Photo by Chaim Goldberg/Flash90

أكد د. إياد القرا أن إسرائيل ماضية في حربها على غزة تحت أي ذرائع ومسميات، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتعل أزمة ومماطل في تنفيذ الاتفاقات، مما أدى إلى استمرار العدوان على القطاع، الذي لم يتوقف فعليًا حتى خلال فترة المفاوضات.

وأوضح القرا أنه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، ارتقى 170 فلسطينيًا، في حين ارتفع العدد إلى 500 شهيد خلال الساعات الـ24 الماضية، معظمهم من الأطفال، مضيفًا: "هذا ما يريده نتنياهو، يريد أن يدفع الفلسطينيون الثمن بالدماء والأشلاء، وفي المقابل يعيد بن غفير إلى الحكومة لمصالح شخصية وحزبية."

وشدد على أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بات يتعامل مع قتل الفلسطينيين كأمر مقبول، في سبيل تحسين وضع نتنياهو الداخلي والحفاظ على ائتلافه الحكومي، مشيرًا إلى أن واشنطن منحت نتنياهو "الضوء الأخضر" للمضي قدمًا في عملياته العسكرية، مقابل استقرار حكومته والعودة لاحقًا إلى المفاوضات، التي أصبحت "لعبة الدماء" بالنسبة للفلسطينيين.

حماس التزمت بالاتفاق وإسرائيل غدرت بالمفاوضات

وأشار د. القرا إلى أن حركة حماس التزمت تمامًا بجميع بنود الاتفاق المبرم في 17 يناير، ولم يعلن أي طرف أن الحركة رفضت ما تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن وفد حماس كان موجودًا في القاهرة الأربعاء الماضي، يناقش مع الوسطاء المصريين تحسين بنود الاتفاق، قبل أن تفاجئهم إسرائيل بشن هجوم واسع على غزة، أسفر عن استشهاد نحو 300 فلسطيني في ليلة واحدة.

وأكد أن هذه التطورات ستُفقد أي شكل من أشكال الثقة في الوسطاء وضامني الاتفاقات المستقبلية، معتبرًا أن أي اتفاق جديد سيظل رهينة لإرادة إسرائيل، التي لن تتردد في نقضه متى شاءت، خاصة أن نتنياهو صرح بوضوح بأنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من الاتفاق، كما أكد مسؤولون إسرائيليون سابقًا أنهم "يعرفون كيف سيعودون للحرب".

وأضاف: "إسرائيل لن تجد صعوبة في خلق المبررات لاستئناف الحرب، والولايات المتحدة ستوفر الغطاء اللازم لها، لأن كل المواثيق الدولية يمكن الالتفاف عليها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل."

حماس ستكون أكثر حذرًا في المفاوضات المقبلة

وشدد د. القرا على أن المفاوضات المقبلة ستكون معقدة للغاية، وستشهد فقدانًا تامًا للثقة في أي ضمانات دولية، موضحًا أن حماس كانت مرنة للغاية في ملف الأسرى خلال جميع مراحل التفاوض، لكن هذه المرونة قد تكون صعبة في المستقبل.

وأكد أن إسرائيل قد تواصل حربها خلال الأيام المقبلة، لكن موقف حماس تجاه ملف الأسرى لن يتغير بسهولة، مشيرًا إلى أن السؤال الأهم هو: هل سيضمن الوسطاء التزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه، خاصة في ظل التبعات الكبرى التي تتعلق بإعادة إعمار غزة ووقف دائم للقتال؟

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا