يقول المثل الشعبي الفلسطيني: "مثل غراب البين بيدلّ على الخراب"،
ويُضرب المثل في كل من يُخرّب أو يعمل شيئا، يؤدّي إلى، ويكون نتيجته الخراب،
هذا على مستوى الافراد، أمّا على مستوى الدول والجماعات، فإن اكبر غُرابيّ البين هما اسرائيل وامريكا، فكل ما تصنعان في منطقتنا وخاصة ضد بلادنا وشعبنا، يؤدّي إلى الخراب، والخراب من صنع الغُراب!!!،
نحن الشعب الفلسطيني، بلابل الدوح، أهل البلاد واصحاب الارض منذ كنعان، لا ذنب لنا في انّ الاستعمار "لملموهم" من كلّ اصقاع الارض، خاصة من اوروبا، وحذفوهم على بلادنا دون رغبة شعبنا، فاصبحنا نحن الضحية، دون ما ذنب اقترفناه،
واصبحوا هم الجلادين، بعد ان كانوا ضحايا غيرنا،
في هذه الحالة اصبحنا ضحايا مرّتين، مرّة لضحايا غيرنا، ومرّة اخرى ضحايا للجلّاد الاساسي!!!،
لملموهم من كلّ بقاع الارض، بثقافات مختلفة، وحتى بألوان "وسِحنٍ" مُتعددة، وزرعوهم عنوة في بلادنا، في ارضنا، في مياهنا، على شطّ بحرنا، وحتى في مسامات الهواء وحبّات السمسم،
زرعوهم ليقلعونا، لكننا متجذّرون باقون ما بقي الزعتر والزيتون،
لملموا الغربان السود من الشرق والغرب، واغتصبوا فنن واغصان اشجارنا، يُزاحمونا على البيت العتيق وعلى حواكير الميرمية وقمح الدقيق،
ليس ذنب بلابل الدوح أن ريش الغربان لونها اسود، فنيّاتهم منذ البداية قاتمة سوداء وممارساتهم سوداء واحتلالهم قاتم اسود،
لكن مهما طال الزمن، فاغصان أشجار بلادنا لا تفتح ذراعيها إلا لبلابل الدوح، أما الغربان السود فإلى زوال، ولا ذنب للبلابل ان ريش الغربان لونه اسود.