ام الفحم: راية صلح بين آل أبو جارور وآل الشيخ صالح الحاج أيوب وبين أبناء محمد سليم أبو رعد

مصدر الصورة تصوير لجنة الصلح

وبمساندة ودعم من رجال الدين والشخصيات الاعتبارية في المدينة.

في بداية الحفل، اصطف أفراد عائلات آل أبو جارور، وآل الشيخ صالح الحاج أيوب، وبيت أبناء محمد سليم أبو رعد، حيث تبادلوا التصافح والعناق في مشهد يبعث على الأمل والتآخي بين أبناء المجتمع.

وقد رحب عريف الحفل، الدكتور ضرغام صالح، بالحضور، وخصّ بالذكر العائلات المتصالحة، مُثمنًا هذه الخطوة المباركة، خصوصًا وأن هذه العائلات تعيش كجيران، وأشار إلى قيمة "حق الجوار" في الإسلام، معتبرًا أن هذه اللحظة تمثل نموذجًا حيًا للسلام والتسامح، كما وجه الشكر إلى لجنة الصلح على جهودها المتواصلة والفاعلة في تسوية الخلافات، حتى استطاعت أن تجمع هذه العائلات في هذا المكان، ليطوي الجميع صفحة الماضي ويبدؤوا فصلاً جديدًا من التعاون والود.

بعدها، قرأ الشيخ صالح أشقر تلاوة عطرة من القرآن الكريم من سورة الحجرات، التي تُعنى بقيم الوحدة والتآخي بين المسلمين، مما أضفى على الحفل أجواءً من الروحانية والسكينة.
وتحدث الشيخ رائد صلاح في كلمته عن أهمية هذه المبادرة الكريمة، خاصة في شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أن الإصلاح بين الناس يعدل في الأجر ثواب الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك. وأضاف "أن هذه المبادرة تحمل في طياتها رسالةً قوية عن أهمية التآخي والمصالحة في مجتمعاتنا" .

وفي كلمة أخرى، أكد الشيخ مالك الحريري على "ضرورة تعزيز روح الإصلاح بين أفراد المجتمع الواحد، مشيرًا إلى أن الخصومات قد ترفع الرحمة من الأرض، وأن التصالح يعيد السلام ويعزز السلم الاجتماعي" .

وفي ختام الحفل، تحدث رئيس مجلس طلعة عارة محمد جلال اغبارية، الذي رحب بالحضور ووجه الشكر للجنة الإصلاح على هذه المبادرة الهامة، كما أكد على حاجة المجتمع لمثل هذه المبادرات الإصلاحية التي تساهم في بناء مجتمع متماسك يسوده التعاون والمحبة.
وتمثّل هذه المبادرة الصلح نموذجًا يحتذى به في محاربة النزاعات وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع الواحد، في خطوة تجسد الأمل بمستقبل أفضل وأكثر توافقًا بين الجميع.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة