التقى موقع "بكرا" التقى مع إيريس شترايك، المحاضرة الأكاديمية البارزة في مجال حوكمة الشركات وإدارة مجالس الإدارة، التي شغلت سابقًا منصب أول رئيسة لميناء أشدود.
في هذا اللقاء، تحدثت شترايك عن قضية عدم وجود رئيسات لشركات حكومية في إسرائيل، وأهمية تطبيق سياسات تضمن المساواة الكاملة للنساء في المناصب القيادية في الشركات الحكومية.
المساواة في المناصب القيادية في الشركات الحكومية
قالت شترايك: "من المؤسف أن نجد أنه من بين 70 شركة حكومية في إسرائيل، لا يوجد حتى رئيسة واحدة. في إطار التشريعات المخطط لها لتعيين أعضاء مجالس الإدارة في الشركات الحكومية، يجب السعي لتحقيق المساواة الكاملة للنساء في منصب الرئاسة، بالإضافة إلى التنوع الجغرافي والديموغرافي بشكل عام."
وأضافت شترايك أن المحكمة العليا في إسرائيل قد أصدرت مؤخرًا حكمًا يفيد بأن الحكومة تنتهك القانون بعدم تعيين نساء في منصب المديرين العامين في الوزارات الحكومية، وأمرت بتحديد إرشادات جديدة لضمان تمثيل كافٍ للنساء في المناصب القيادية. وأعربت عن أسفها لأن قرار المحكمة العليا يُعتبر إنجازًا كبيرًا في عالم يجب أن تكون فيه المساواة جزءًا من السياسات العامة.
التحديات والحلول المقترحة
أشارت شترايك إلى أن ما يعكر الوضع هو أن هذه الشركات الحكومية التي تمتلكها الدولة، والتي تعتبر جزءًا من الملكية العامة، تدير موارد هامة يجب أن تكون عملية تعيين مديري مجالس إدارتها ومسؤوليها على أعلى مستوى من الكفاءة. وأوضحت أن لجنة عامة قامت مؤخرًا بنشر تقرير يتضمن توصيات حول تحديث طرق تعيين وانتقاء وتدريب أعضاء مجالس الإدارة في الشركات الحكومية. التقرير اقترح تغييرات في هذه العمليات، حيث تم اقتراح استبدال "منتخب المديرين" بتعيينات أكثر توافقًا مع المساواة.
الوضع الحالي والمستقبل
وفقًا للتقرير الصادر عن اللجنة، تشير البيانات إلى أن هناك 102 شركة حكومية في إسرائيل، من بينها 70 شركة مملوكة بالكامل للدولة. من المؤسف أن أيًا من هذه الشركات لا تُدار حاليًا من قبل امرأة، وهي مقارنة مزعجة بالنظر إلى أن أربعة نساء فقط شغلن هذا المنصب في بداية عام 2024.
أكدت شترايك أنه في ظل الوضع الراهن، الذي يتسم بعدم وجود رئيسات لبعض الشركات الهامة مثل شركة "ميكوروت" والصناعات الجوية ونظم الكهرباء والموانئ وغيرها، فإن هذه فرصة حقيقية لتعيين نساء في هذه المناصب القيادية، حتى في بعض الشركات.
وختمت شترايك حديثها: "الوضع الحالي ليس فقط مشكلة بل أيضًا فرصة لتعزيز تمثيل النساء في القيادة، ويمكن أن يكون تغييرًا إيجابيًا في الشركات الحكومية في إسرائيل."
ختامًا:
إيريس شترايك تؤكد أن الوقت قد حان لتغيير الوضع الراهن من خلال التشريعات والسياسات التي تضمن المساواة الفعلية للنساء في المناصب القيادية، مما يسهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في الشركات الحكومية.