نادية مناع من مجد الكروم: مشاركة المرأة العربية في العمل السياسي لا تزال ضئيلة جدا

واحدةٌ من النماذج النسائية التي جسدت هذه القيم، السيدة نادية مناع، المرأة الطموحة التي كرّست حياتها لخدمة مجتمعها في مجد الكروم. لم تكتفِ بكونها نموذجًا للأم والمرأة القيادية، بل سعت أيضًا إلى التأثير في مجرى الأحداث من خلال ترشحها لعضوية المجلس المحلي، لتكون صوتًا للمرأة والمجتمع، وتسهم في تحقيق التغيير الإيجابي .

وقالت نادية مناع في حديثها لقناة هلا : " هناك الكثير من التقصير في أمور المرأة هذه الأيام ، فصحيح أن هناك نهضة كبيرة في مجد الكروم فيما يتعلق بالمرأة مقارنة بالكثير من البلدات الأخرى لكن هناك نساء أخريات لا يزال حقهن مهضوما ، ومن هنا شعرت أنه يمكن أن يكون لي صوت وأدافع عن المرأة ، وبما أنني مرأة أحببت أن أكون عضوة أساسية في جمعيات معينة تتحدث عن المرأة وأن تساعدها في الخروج من القوقعة الموجودة فيها " .

وأضافت نادية مناع : " واجهت الكثير من العقبات والتحديات عند ترشحي لعضوية مجلس مجد الكروم ، لكن بتوفيق الله ودعم من حولي تمكنت من التغلب على هذه العقبات ، وقد استفدت كثيرا من هذه التجربة التي صقلت شخصيتي وغيرتني للأفضل" .

وأكدت نادية مناع أن " مشاركة النساء في العمل السياسي لا تزال ضئيلة جدا ، رغم التقدم الكبير في الجانب النسائي وفي عمل النساء ، الا أنه حتى الان لا يوجد لدينا امرأة ترأس سلطة محلية عربية ، وفي الكنيست لا توجد سوى عضوتين هما عايدة توما سليمان وايمان خطيب ، لكن أنا أعتقد أنه بإمكان المرأة العربية أن تقود سلطة محلية لأن المرأة عندما تنجح في مجال معين تعطي أكثر من الرجل ، وهي قادرة على التغيير " .

ومضت نادية مناع بالقول : "المرأة تواجه تحديات كثيرة لتحقيق ذاتها وأولها تحدي المرأة للمرأة ، فهناك الكثير من النساء لا يتقبلن نجاح المرأة أو أن تكون في مركز قيادي . أما التحدي الاخر فهو المسؤوليات الكثيرة التي تقع على عاتق المرأة من بيت وأولاد وعائلة الأمر الذي يحد من الوصول الى المركز الذي تطمح به " .

مصدر الصورة مصدر الصورة