عقد قادة المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بيني غانتس ويائير غولان، اجتماعًا خاصًا لبحث تحركات الحكومة لعزل رئيس جهاز الشاباك والمستشارة القضائية للحكومة. شارك في الاجتماع أيضًا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، فيما غابت عنه الأحزاب العربية، رغم كونها جزءًا من المعارضة البرلمانية.
وفي السياق، انتقد الكاتب الإسرائيلي كوبي نيف في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" تغييب الأحزاب العربية عن الاجتماع، متسائلًا عن السبب الحقيقي وراء استبعادهم، واصفًا ذلك بأنه يعكس موقفًا عنصريًا متجذرًا في النظرة الأمنية الإسرائيلية التي تحتكر قضايا الأمن لليهود فقط.
وأشار نيف بسخرية إلى أن "العرب أيضًا كانوا بين ضحايا هجمات حماس"، متسائلًا: "إذا كان الأمن شأنًا وطنيًا، فلماذا لا يُسمح للنواب العرب بالمشاركة في النقاش حوله؟". كما هاجم قادة المعارضة قائلاً إنهم لا يختلفون عن اليمين المتطرف في إقصاء المواطنين العرب، على الرغم من اعتماد بعضهم سابقًا على دعم الأحزاب العربية لتشكيل حكومات.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد أن الشراكة الحقيقية في الحكم لا يمكن أن تتحقق في إسرائيل ما دامت القيادات السياسية، سواء في الحكم أو المعارضة، ترفض الاعتراف بالمواطنين العرب كشركاء متساوين في اتخاذ القرار.