الجريمة تستشري والإعلام العبري يتجاهل
- سيكوي- أفق: مؤشر التمثيل لعام 2024 بانخفاض غير مسبوق، فقط 1.6%، نسبة ظهور المتحدثين العرب في الإعلام العبري
- سيكوي-أفق: الاعلام العبري أبعد المواطنين العرب عن الشاشات تباعًا لسياسات الإقصاء، الاسكات والملاحقات السياسية في زمن الحرب.
وصل إلى موقع العرب بيان جاء فيه: "شهد عام 2024 تصاعدًا حادًا بوتيرة الجريمة المنظمة وبلغت حصيلة الضحايا في المجتمع العربي 230 ضحية، وعلى الرغم من كونها القضية الحارقة على الأجندة اليومية بالنسبة للمواطنين العرب، إلا أن تغطيتها تراجعت في العام الماضي بشكل حاد في وسائل الإعلام المركزية العبرية (الراديو والتلفزيون)، وذلك وفقًا للفحص السنوي لمؤشر التمثيل الذي تقوم عليه جمعية سيكوي-أفق بالتعاون مع موقع "العين السابعة"، وقد بينت نتائج الفحص أن قضية الجريمة والعنف في المجتمع العربي احتلت المرتبة 20 من أصل 20 في قائمة المواضيع البارزة، أي ظهرت في أسفل القائمة، بعد أن احتلت عام 2023 المرتبة الخامسة، وبالمجمل - مقارنةً بعام 2023 انخفضت تغطية القضية بنسبة تقارب 75٪".
ووفق البيان: "هذا ووفق نتائج الفحص السنوي لمؤشر التمثيل عام 2024، لم تسجل تغطية الجريمة والعنف الانخفاض الحاد فحسب، فقد سجل تمثيل العرب في التلفزيون والراديو في الإعلام العبري أدنى مستوى منذ بدء مشروع "مؤشر التمثيل" عام 2016، ووصل في العام الماضي إلى 1.6% فقط من المتحدثين العرب من بين الضيوف والمحللين والشخصيات التي ظهرت في البث. كما وأظهرت النتائج انخفاضًا حادًا في تمثيل أعضاء الكنيست العرب، وقد بلغ تمثيلهم في وسائل الإعلام التي يتابعها المؤشر 5% من ظهورات المتحدثين العرب في 2024 مقارنةً بـ 10.7% في 2023، وأرقام أعلى بكثير تزيد عن 20% في السنوات الأربع السابقة. أما النساء العربيات فشكلن 15% فقط من بين المتحدثين العرب في جميع البرامج".
وتابع البيان: "يعقب محمود عواد، مركز مشروع التمثيل اللائق في الإعلام العبري في جمعية سيكوي-أفق: "وسائل الإعلام المركزية في الدولة تتنكر لدورها عندما تستبعد وتخفي عن الجمهور قضايا تتعلق بحوالي 20% من المواطنين، ولا تهتم بتمثيلهم كضيوف أو خبراء. بدلاً من تغطية الوقائع كما هي، وسائل الإعلام المركزية تصر على نهج سياسة الإقصاء والإسكات تجاه المجتمع العربي التي تروج لها وتنتهجها الحكومة أيضًا بالأخصّ منذ اندلاع الحرب". ويضيف عواد: "لا شك أن القضايا المتعلقة بالحرب وتداعياتها على حياتنا جميعًا - عربًا ويهودًا على حد سواء - تحظى في عام كهذا بأهمية خاصة".
وحسب البيان: "مع ذلك، علينا أن نتذكر أن استشراء الجريمة المنظمة والعنف هي أيضًا قضية بالغة الأهمية للمجتمع وأمن المواطنين. لا يمكن للإعلام كنس هذه القضايا تحت السجادة. وحتى عند النظر إلى الصورة الشاملة، فإن الوضع مقلق: الإعلام ببساطة يُبعد المواطنين العرب عن الشاشة! للإعلام دور أساسي في تعزيز الاعتراف بالعرب مواطني الدولة وعرض قضاياهم ومواقفهم وثقافتهم الخاصة في الإعلام العبري، ما يؤدي إلى تعزيز الاعتراف بهم وتقليل حدة الاغتراب والعداء بين المجتمعين العربي واليهودي".
واختتم البيان: "جدير بالذكر أن فحص مؤشر التمثيل يتم إجراؤه كل ستة أشهر من قبل جمعية سيكوي-أفق وموقع "العين السابعة"، ويحلل بث البرامج الإخبارية والشؤون اليومية في القنوات المركزية الأربع (11 إلى 14) ومحطتي الراديو العامتين (كان ب وغالي تساهال)، بواسطة شركة "يفعات" للأبحاث الإعلامية". إلى هنا نصّ البيان