آخر الأخبار

240 جريمة قتل خلال عام – 36 منها فقط تم حلها

شارك

في عام واحد فقط، تم تسجيل 240 جريمة قتل في المجتمع العربي داخل إسرائيل، إلا أن الشرطة لم تتمكن من حل سوى 36 قضية فقط، أي بنسبة %15 فقط، وهو معدل متدنٍ للغاية يتكرر للعام الثاني على التوالي. هذه الأرقام تكشف فجوة هائلة بين الجرائم المرتكبة والتحقيقات التي تؤدي إلى اعتقالات وإدانات، ما يثير تساؤلات حول فشل السلطات الأمنية في التعامل مع هذه الظاهرة.

70% من الجرائم تتركز في منطقتين – والشرطة عاجزة عن التعامل معها

تُظهر البيانات أن 70% من جرائم القتل في المجتمع العربي تقع في منطقتي الشمال والساحل، وهما أكثر المناطق تضررًا من انتشار الجريمة المنظمة والعنف المسلح. ورغم ذلك، تعاني الشرطة في هاتين المنطقتين من نقص حاد في الموارد البشرية والمحطات الأمنية، مما يسمح بتمدد العصابات وسيطرتها على الأحياء دون أي رادع قانوني فعلي.

نقص الكوادر الأمنية – ملفات جرائم القتل تتكدس دون تحقيقات فعالة

يواجه المحققون في الشرطة عبئًا هائلًا بسبب العدد الكبير لملفات جرائم القتل غير المحلولة. ووفقًا لمصدر أمني، فإن بعض وحدات التحقيق لديها عشرات القضايا المفتوحة في وقت واحد، مما يجعل التعامل مع كل ملف بشكل دقيق أمرًا شبه مستحيل. على النقيض، في المناطق التي لا تشهد معدلات جريمة مرتفعة، تحقق الشرطة معدلات كشف أعلى بكثير بسبب توفر الموارد ووجود كوادر متخصصة.

غياب الأدلة – الشرطة تلقي اللوم على المجتمع العربي

وتلقي الشرطة باللوم على المجتمع العربي نفسه، متذرعة بـ عدم تعاون الشهود وإخفاء الأدلة. وتشير تقارير أمنية إلى أن بعض مسارح الجريمة يتم تنظيفها بمواد كيميائية، أو يتم تعطيل كاميرات المراقبة لمنع الوصول إلى الجناة. ومع ذلك، فإن إلقاء اللوم وحده لا يعفي الشرطة من مسؤوليتها في تطوير أساليب تحقيق أكثر كفاءة، حيث تشير منظمات حقوقية إلى أن ضعف ثقة المواطنين في قدرة الشرطة على حمايتهم يدفعهم للصمت خوفًا من انتقام العصابات.

القضاء المتساهل – حتى عند الاعتقال، الأحكام غير رادعة

في الحالات القليلة التي تتمكن فيها الشرطة من تحديد الجناة وتقديمهم للقضاء، لا تكون الأحكام رادعة بالشكل الكافي. في إحدى القضايا، تم اعتقال أحد قادة العصابات بتهم القتل والابتزاز، لكن تم تخفيف عقوبته في صفقة ادعاء ليقضي 20 شهرًا فقط في السجن، ليعود بعد ذلك ويمارس أنشطته الإجرامية بحرية.

فقدان الثقة – بين عجز الشرطة وانتشار العنف

يتسبب هذا الواقع في تآكل ثقة المجتمع العربي في الشرطة والقيادة السياسية. ومع غياب استراتيجية واضحة لوقف العنف، تتزايد المخاوف من أن الجريمة المنظمة ستظل تفرض سيطرتها، بينما تواصل الشرطة تقديم الذرائع بدلاً من الحلول.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا