صرح زعيم تحالف الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان بأن رؤساء الشاباك ليسوا مافيا، مشير إلى أن المافيا والعصابة هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومن يقود إسرائيل بالخوف والأكاذيب.
وكتب غولان عبر حسابه على منصة "إكس": "إن رؤساء الشاباك هم موظفون حكوميون أوفياء ومخلصون وشجعان كرسوا حياتهم من أجل أمن إسرائيل".
وأضاف: "هجوم نتنياهو عليهم ليس سوى محاولة يائسة أخرى لتهديد حراس البوابة وتثبيط كل من يجرؤ على الوقوف في وجهه".
وتابع: "نتنياهو، الذي باع أمن إسرائيل لصالح بقائه سياسياً، يرى في كل من يخدم الدولة، وليس هو، عدواً. الشاباك ليس مافيا. المافيا هي العصابة التي تدير البلاد بالجبن والأكاذيب والاضطهاد السياسي لأي شخص لا ينحاز إلى حكم الرجل الواحد نتنياهو".
وختما قائلا: "إنني أشد على يد رئيس الشاباك وأيدي جميع أعضاء المؤسسة الأمنية الذين يقفون بحزم ضد رئيس وزراء يشكل خطرا على دولة إسرائيل".
وكان نتنياهو قد صرح بأنه يتعرض لحملة كاملة من الابتزاز والتهديد من قبل رئيسي جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق نداف أرغمان، والحالي رونين بار.
وقال نتنياهو: "تم تجاوز خط أحمر خطير آخر للديمقراطية الإسرائيلية، هذا المساء"، مضيفا أنه "لم يحدث قط في تاريخ إسرائيل، وفي تاريخ الديمقراطيات، أن يُنفذ رئيس سابق لمنظمة سرية (الشاباك)، تهديدات ابتزازية مباشرة ضد رئيس الحكومة، في أثناء توليه مهام منصبه".
وأضاف مهاجما رئيس الشاباك: "هذه الجريمة تُضاف إلى حملة كاملة من الابتزاز والتهديد، من خلال اللقاءات الإعلامية في الأيام الأخيرة، والتي أجراها رئيس جهاز الشاباك الحالي، رونين بار".
وبعد وقت قصير من اتهامات نتنياهو، أصدر الشاباك بيانا، قال فيه: "هذا اتهام خطير ضد رئيس مؤسسة رسمية في إسرائيل"، وشدد على أن "رئيس جهاز الأمن العام، رونين بار، يكرس جل وقته للمسائل الأمنية، وجهود استعادة المحتجزين، والدفاع عن الديمقراطية"، مضيفا أن "أي تصريح آخر في هذا الشأن، لا أساس له من الصحة".
وبدوره، سارع وزير الأمن القومي السابق المتطرف إيتمار بن غفير إلى الترحيب بتصريحات نتنياهو، وقال في بيان مقتضب، إن "رئيس الحكومة على حق، لا يمكن لرونين بار البقاء في منصبه لدقيقة واحدة. تجب إقالته".