أظهر استطلاع رأي أجرته شركة "ستات نت" بإدارة يوسف مقلدة لصالح صندوق مبادرات إبراهيم أن غالبية المجتمع العربي في إسرائيل تؤيد تشكيل قائمة عربية مشتركة لخوض انتخابات الكنيست.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، إذا خاضت الأحزاب العربية الانتخابات بشكل منفصل، فإن قوائمها لن تتمكن من تجاوز نسبة الحسم. في المقابل، 89% من المشاركين أعربوا عن دعمهم لإقامة قائمة عربية موحدة تضم الأحزاب الأربعة: القائمة العربية الموحدة، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحركة العربية للتغيير، والتجمع الوطني الديمقراطي.
وفيما يتعلق بالمشاركة في الائتلاف الحكومي، قال 44% من المشاركين إنهم يؤيدون مشاركة حزب عربي في أي ائتلاف حكومي يتم تشكيله بعد الانتخابات. بينما أيد 33% ذلك فقط إذا كانت الحكومة تتشكل من أحزاب اليسار والمركز. أما 12% فإنهم يدعمون فكرة دعم حزب عربي للحكومة من خارجها مقابل تحقيق إنجازات ملموسة للمجتمع العربي، في حين أعرب 9% فقط عن رفضهم لجميع أشكال التعاون مع الائتلاف الحكومي.
ورغم الطموح الواضح للتأثير السياسي، يكشف الاستطلاع توقعات بنسبة مشاركة منخفضة في الانتخابات المقبلة، قد تصل إلى 53% فقط، أو حتى 47% وفقاً لما يطلق عليه "نموذج الدافع". ويرى القائمون على الاستطلاع أن زيادة الأفق السياسي واحتمالية التأثير الحقيقي تسهم مباشرة في رفع نسبة التصويت، حيث تصبح الرغبة في المشاركة الانتخابية أقوى عندما يشعر المجتمع العربي بفرصة حقيقية للشراكة في صنع القرار.