تعمل القاهرة والدوحة على بلورة مقاربة جديدة تسعى إلى إعادة تحريك المفاوضات، عبر صيغة وسطية، مع التركيز على ترتيب عملية إفراج جزئي عن بعض الأسرى الأحياء المحتجزين لدى المقاومة.
وتهدف هذه المقاربة إلى تحقيق توازن بين مطالب المقاومة والضغوط الأميركية على إسرائيل، سعياً لإيجاد نقطة توافق من دون أن يبدو أي من الأطراف وكأنه قدّم تنازلات كبرى، بحسب مصادر مطّلعة لصحيفة الأخبار اللبنانية.
ومن المقرر أن يعقد الكابنيت الحربي والسياسي اجتماعا في القدس يوم الأحد عند الساعة الرابعة عصرا، في ظل الجمود في المفاوضات مع حماس بشأن استمرار صفقة الأسرى وإمكانية العودة إلى القتال في قطاع غزة.
غير أن إسرائيل لا تزال تتعامل بحذر شديد مع أي مقترح قد يُفسّر على أنه نهاية للعمليات العسكرية، إذ يرفض نتنياهو الإعلان رسمياً عن انتهاء الحرب، مفضّلاً إبقاء حالة القتال مفتوحة كجزء من استراتيجيته السياسية والعسكرية.
من جهة أخرى، أكدت حماس أن "حرمان السكان من الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية جريمة حرب واضحة ومحاولة يائسة لخنق السكان الصامدين".