كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن حكومته تعمل منذ أشهر على خطط لترحيل سكان قطاع غزة، ولكن بعيدًا عن الأضواء خوفًا من رد فعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأوضح سموتريتش في مقابلة مع بودكاست "120 وواحد" أن التحركات بهذا الشأن بدأت حتى قبل إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطته الخاصة بتهجير مليوني فلسطيني من القطاع.
وأكد الوزير أن إسرائيل بدأت في "تنفيذ خطوات على عدة مستويات" سرًا، مشيرًا إلى أن الحديث عن هذا المخطط في العلن خلال فترة حكم بايدن كان من الممكن أن يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يعطل تنفيذه. وأضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت والوزير رون ديرمر متورطون في هذه الجهود، التي تتم عبر قنوات مختلفة وبوسائل لم يُفصح عنها.
تفاؤل"!
سموتريتش أبدى تفاؤله حيال الموقف الأمريكي الحالي، موضحًا أن دعم ترامب العلني للفكرة يمنحها زخمًا أكبر، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أدركت أن الحل الوحيد لضمان رفاهية سكان غزة يكمن في إخراجهم من القطاع. كما أكد أن إسرائيل لن توافق على أي خطوات تتعلق بحقوق الفلسطينيين في إطار اتفاق تطبيع محتمل مع السعودية، موضحًا أن نتنياهو يشاركه هذا الموقف.
وعن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، شدد سموتريتش على رفضه القاطع للمرحلة الثانية من الصفقة، التي قد تؤدي إلى وقف الحرب، معتبرًا أن 90% من الإسرائيليين يدركون أنها ستكون "كارثة". وأكد أن الهدف الأساسي للحكومة هو استئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، بهدف القضاء على حركة حماس عسكريًا وسياسيًا وإداريًا.