المزارع يوسف كنعان من طمرة: ‘لم يمر علينا شتاء كالذي يمر علينا هذه الأيام من حيث قلة الرواسب وانحسار الامطار‘

ويقول المزارع يوسف كنعان في حديث أدلى به لقناة هلا " ان نتائج تغير المناخ يلمسها المزارع على الأشتال والأشجار التي بحاجة الى أدوية ومبيدات كي تنمو وتثمر ".

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بالمزارع يوسف كنعان في أرضه بمدينة طمرة التي يزرعها بالفليفلة، وسأله كيف يؤثر انحباس المطر على المزروعات وعلى الإنتاج الزراعي ...

وقال المزارع يوسف كنعان لقناة هلا : " كنا نزرع منذ بداية الستينات الشمندر للمصانع ، وفي الثمانينات أصبح المزروعات للتصدير مثل البصل ثم لاحقا بدأن بزراعة الخيار للمصانع . أزرع أنا وابني كموسم رئيسي الفليفلة للمصانع بكلفة عالية والاسعار منخفضة ، وايجار العامل يكلف هذه الأيام 400 شيقل وهذا جميعه على حساب الزراعة والتكلفة العالية، الأمر الذي أدى تراكم الديون على الفلاح . وللأسف لا يوجد بدائل متوفرة لنا ، حيث انغمس ابني في الزراعة وهو شاب ولم يتعلم حرفة ، واليوم تتراكم الديون على المزارعين " .

وأضاف المزارع يوسف كنعان : " في عام 2023 عرضت علينا دائرة الزراعة أن نقوم بتحسين للمزروعات في البيوت البلاستيكية مقابل منح محترمة، فغامرنا وجهزنا البيوت البلاستيكية بعشرات الالاف وحتى الان لم نحصل على المنح التي وعدونا بها " .
وتابع المزارع يوسف كنعان :" كنا في السابق نسمي شهر كانون ثان فحل الشتاء ، وهذه المرة الأول منذ 30 عاما يمر علينا كهذا الشتاء فلا أذكر انه مر علينا في هذا الشهر منذ 30 عاما 20 يوما بدون أمطار ، وربما يكون السبب ظاهرة التسحر أو التغير البيئي على مستوى الكرة الأرضية " .

وأكد المزارع يوسف كنعان أن " التلوث الصناعي أفرز سلبية خطيرة على الزراعة مما أدخل أمراضا جديدة على المزروعات لم تكن في الوارد ، فقبل 30 عاما لم نكن نعرف الادوية العلاجية للمزروعات أما اليوم فحتى التين أصبح بحاجة اليها ، مما رفع من تكلفة الزراعة بشكل كبير ، والاسعار منخفضة مقارنة بالتكلفة " .

مصدر الصورة

مصدر الصورة