آخر الأخبار

بعد تصريحات ترامب.. هل نصل الى النهاية Game over فلسطينياً؟

شارك الخبر

كتبت مقالاً في هذا الموقع في الثاني من الشهر الجاري بعنوان" نتنياهو في البيت الأبيض ..الله يستر" قلت فيه "ان زيارة نتنياهو لواشنطن لن تكون لها إيجابيات على الصعيد الفلسطيني فالتجارب علمتنا أن كل لقاء لنتنياهو في أمريكا كانت نتائجه وخيمة فلسطينيا." وبالفعل حصل ما توقعته. فقد صرح ترامب بأن الفلسطينيين "ليس لديهم بديل سوى مغادرة قطاع غزة".
القناة 14 العبرية قالت انه من المتوقع أن تناقش لجنة الوزراء لشؤون التشريع يوم الأحد المقبل مقترح قانون لتشجيع مغادرة سكان قطاع غزة طوعًا ليتم طرحه في القراءة التمهيدية في جلسة الكنيست الاسرائيلية القادمة، " وماذا يقول مقترح القانون؟ :" المواطن الغزي الذي يختار المغادرة سيحصل على حزمة مساعدات اقتصادية، يتم تحديد قيمتها من قبل وزارة المالية الاسرائيلية." واستثنى المقترح "الأشخاص المدانين بالمشاركة في أعمال إرهابية".
ترامب قالها علانية بعد لقائه مع نتنياهو، الثلاثاء، إن السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل. وهذا التصريح ضربة كبيرة للسعودية وبالأحرى تكذيب للموقف السعودي الذي يشترط التطبيع بإقامة دولة فلسطينية. وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد صرح خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى السعودي بتاريخ 18 أيلول 2024، "بأن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وزارة الخارجية السعودية، سارعت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، الى إصدار بيان أكدت فيه أن "موقف السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع". وهنا نقف أمام خيارين: إما تكذيب ترامب أو تكذيب السعودية. وبما أن ترامب هو المعلم الأكبر للحكام العرب في المنطقة فنه لا ينطق عن الهوا وأنه سيظل مستمراً في تصريحاته هذه "ولن يسكت عن الكلام المباح حتى الصباح" لأنه يعرف ما يقول وأيضا يعرف زبانيته حكام المنطقة.
ترامب يريد تهجير فلسطينيي غزة بأي ثمن والى أي مكان آخر. المهم إفراغ قطاع غزة. فقد قال انه "يرغب في اتفاق لإعادة توطين الغزيين بشكل دائم، وليس بالضرورة في مصر والأردن." لكن على ترامب أن يفهم ان أهل غزة الذين صمدوا 15 شهرا أمام القصف والقتل والتدمير وظلوا متمسكين بالبقاء في قطاعهم، بإمكانهم حتماً أن يتجاوزوا مؤامرة التهجير.
ويبدو أن الدور جاء الآن على الضفة الغربية بعد غزة. فقد بدأت إسرائيل بحملتها على شمال الضفة تمهيدا لحملة شاملة. ولو نجحت إسرائيل وترامب في تهجير أهل القطاع فسيكون الترحيل التالي لأهل الضفة. وليس من المستبعد أن يكون "عرب إسرائيل" الهدف التالي للترحيل وقد نصل بذلك الى نهاية اللعبة بمعنى Game over فلسطينيا. مرة أخرى الله يستر.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا