عُقِدَ هذا اليوم 13.1.25 لقاءٌ ختامي من دورة تدريب مندوبات من منظّمات المجتمع المدني على دمج وتذويت الفكر الجندري في تنفيذ الخطّة 550 ضمن مشروع "نساء في تَقَدُّمْ"، تحت قيادة وإشراف جمعيّة إيتاخ مَعَكِ، مركز "أدفا"، ومنظّمة "شتيل".
يهدف المشروع إلى تعزيز قدرات ممثّلات وممثّلي منظّمات المجتمع المدني على مراقبة تنفيذ القرارات الحكوميّة من منظور جندري، مع التركيز على تشجيع سياسات تدعم وتعزّز المساواة الجندريّة في المجتمع العربي، وذلك من خلال تزويد المشارِكات والمشارِكين بأدوات للتفكير الجندري، صياغة وتطوير استراتيجيّات للتحليل الجندري، وتذويت هذا النهج والتفكير في السلطات المحلّيّة العربيّة كجزءٍ من ضرورة إشراك احتياجات النساء في سيرورة صنع القرارات واتّخاذها، وكذلك من خلال تنفيذ الخطط عمليًّا على أرض الواقع.
اللقاء السادس والأخير من الدورة، والّذي عُقِدَ في مكاتب "شتيل" بحيفا، لخّص مجمل المعرفة والأدوات الّتي اكتسبتها المشارِكات خلال اللقاءات السابقة، بدءًا من تحليل ميزانيّة الدولة، مرورًا بفهم القرار 550 (تَقَدُّمْ)، ووصولًا إلى تذويت التفكير الجندري في تطبيق القرارات الحكوميّة، لا سيّما في خطّة تَقَدُّمْ.
افتُتح اليوم بمحاضرة عمليّة قدّمها قسم تغيير السياسات في منظّمة "شتيل"، والّذي زوّد المشارِكات بأدوات عمليّة لصياغة أوراق موقف فاعلة تتضمّن توصيات عمليّة قابلة للتنفيذ. تلتها محاضرة ألقتها النائب عايدة توما-سليمان، شاركت فيها تجربتها الغنيّة، بدءًا من نشاطها النسوي الواسع وحتّى عملها ونشاطها البرلماني، بما في ذلك دورها كرئيسة سابقة للجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية. وفي ختام اللقاء، قدّمت د. ياعيل حسون، المديرة العامّة لمركز "أدفا"، ورشة عمل تفاعليّة شملت أدوات لتحليل السياسات والميزانيّات، إلى جانب تحديد الفجوات الجندريّة وصياغة حلول عمليّة ملموسة.
وقد عقّبت على هذه اللقاءات المحامية نورا أشقر زهر، مديرة مشروع "نساء في تَقَدُّمْ" في إيتاخ مَعَكِ - حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة، قائلة: " نعتز ونفخر بالمشارِكات في مشروع تّقَدُّمْ، واللاتي يتعلّمْنَ ويعمَلْنَ من أجل التغيير الاجتماعي رغم عِظَم التحدّيات في هذه الأوقات الصعبة. التزامهن يعزّز قناعتنا بأنّه حتّى في أصعب الأوقات وأقساها، يمكن ويجب مواصلة العمل من أجل تعزيز المساواة الجندريّة والعدالة الاجتماعيّة"، وأضافت: "في المرحلة القادمة من المشروع، ستتلقّى بعض المشاركات منحًا لتمويل كتابة أوراق موقف تبحث وتقيّم القرار 550 من منظور جندري. سنواصل مرافقة سيرورة الكتابة على مدار العام الجاري، ونعمل على نشر أوراق الموقف وترويجها بين الجهات الحكوميّة ذات الصلة، إلى جانب منظّمات المجتمع المدني والجمهور الواسع.