آخر الأخبار

يوم دراسي في كفر قرع لتعزيز الإصلاح وترشيد مسيرته

شارك الخبر

شهدت بلدة كفر قرع يومًا دراسيًا استثنائيًا تحت عنوان “نحو ترشيد مسيرة الإصلاح”، نظمته لجان إفشاء السلام بمشاركة واسعة من قيادات دينية، اجتماعية، وإصلاحية. سلط الحدث الضوء على سبل مواجهة العنف والجريمة وتعزيز السلم الأهلي من خلال مبادرات إصلاحية فعالة.

مصدر الصورة

افتُتح اليوم الدراسي بكلمة من الشيخ مروان جبارة، الذي أكد على أهمية هذا اللقاء لتوحيد الجهود نحو مجتمع أكثر أمانًا. استهل الشيخ كلمته بالدعاء أن يكون هذا اليوم مثمرًا، مشددًا على ضرورة أن تكون لجان الإصلاح قادرة على مواجهة التحديات، خاصة في ظل تصاعد العنف الذي يهدد نسيج المجتمع.

أبرز الكلمات والمداخلات:

رئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي:

“مجتمعنا راقٍ بطبيعته، والعنف ليس جزءًا من ثقافتنا. إفشاء السلام هو أساس بناء مجتمع متماسك قائم على الاحترام المتبادل والمحبة. مسؤوليتنا جميعًا - سواء كأفراد، أو مؤسسات، أو قيادات - أن نقف سدًا منيعًا في وجه كل من يسعى لزرع الفتنة. من خلال التعاون مع لجان الصلح والإصلاح، يمكننا القضاء على هذه الآفة. أوجه شكري لكل من يبذل جهدًا لنشر ثقافة السلم والمحبة.”

ماجد صعابنة،
خلال كلمته، أعرب عن شكره للحضور من رجال إصلاح ذات البين من مختلف المناطق، مرحبًا بالضيوف.

محمد بركة
، في كلمته، وجه تحية للحضور وركز على أهمية الإصلاح باعتباره واجبًا دينيًا ومجتمعيًا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب، مشيرًا إلى محاولات الإبادة. أشاد بمبادرة مؤتمر لجان الإصلاح ودورها في مواجهة التيار السلطوي الذي يسعى لنشر القلق والخوف، واعتبرها مسارًا مقدسًا لإصلاح المجتمع. كما أشاد بالنموذج الذي يقوده الشيخ رائد صلاح، واعتبره مثالًا حضاريًا ودينيًا رفيعًا.

وأكد بركة على ضرورة الوحدة الوطنية كسبيل لتقليل الخلافات وتعزيز قوة المجتمع، مشيرًا إلى أهمية وجود عمل موحد مبني على برنامج وطني يضع الشعب والوطن في الأولوية. كما نوه بوجود محاولات لإثارة الفتنة داخل المجتمع، داعيًا إلى وعي هذه المحاولات والعمل على مواجهتها سياسيًا واجتماعيًا.

القاضي عنتير معذي :

“الوحدة المجتمعية هي سلاحنا الأقوى في مواجهة الجرائم والعنف. علينا أن نعمل سويًا، كل من موقعه. في المدارس، يجب تعزيز التربية على القيم، وفي المساجد، يجب نشر الوعي، وفي المجالس المحلية، يجب تكثيف الجهود الإصلاحية. التحديات كبيرة، لكن مسؤوليتنا أكبر.”

الأب يعقوب أبو عقل:

“أهل كفر قرع هم أهل الكرم والأصالة، وأشكرهم على استضافتنا لهذا اليوم المبارك. السلم الأهلي والتآخي بين أبناء المجتمع هما وصايا سماوية نتعلمها من تعاليم الكتب المقدسة. يجب أن نسير جميعًا في طريق المحبة والوحدة لتحقيق مجتمع أفضل.”

الشيخ مشهور فواز رئيس مجلس دار الافتاء في الداخل الفلسطيني:

في كلمة ألقاها الشيخ مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، خلال مؤتمر الإصلاح الثالث في قرية نحف، أكد على أهمية دور المصلحين في المجتمع. وأشار إلى أن جهودهم تسهم في إصلاح ذات البين وحقن الدماء، مشددًا على أن عمل المصلح لا يذهب عبثًا وأن النتائج بيد الله تعالى.

الشيخ رائد صلاح:

“لجان الإصلاح يجب أن تكون مستقلة بعيدة عن أي تأثيرات حزبية أو سياسية، لأن رسالتها إنسانية بالدرجة الأولى. علينا التركيز على معالجة النزاعات في مراحلها المبكرة، وتوسيع دائرة الإصلاح لتشمل كل بلدة ومدينة. أقترح إنشاء لجان محلية وإقليمية تعمل وفق خطط واضحة، وأدعو إلى توفير دعم مؤسسي لها لتحقيق الاستدامة والفعالية.”

المحامي عمر خمايسي:

“العدالة التصالحية هي السبيل الأمثل للحد من النزاعات. الحلول المجتمعية القائمة على الحوار والتفاهم هي بديل ناجح للعقوبات التقليدية. يجب أن نوفر لرجل الإصلاح الحماية القانونية اللازمة لتأدية دوره بثقة وفعالية، لأن الإصلاح لا يقتصر على حل النزاع فقط، بل يمتد إلى بناء مجتمع متماسك.”

تلخيص الندوات الحوارية حول الصلح العشائري وأدواره المجتمعية

أبرز المحاور:

1. أهمية الصلح العشائري:
• أحمد الجربوني:
• الصلح العشائري إرث عربي عريق له جذور تمتد لآلاف السنين.
• الغرب يعتمد على القوانين المكتوبة، بينما الصلح العشائري يعتمد على أعراف مجتمعية مرنة تتلاءم مع كل عصر.
• للقانون العشائري دور في تخفيف الأحكام الجنائية بالتنسيق مع النيابة العامة والمحاكم.
• ضرورة تنظيم العمل العشائري وفق منهجية قانونية ومهنية للحفاظ على فاعليته.
• محمد أبو صبيح:
• القضاء العشائري كان رادعًا قويًا في الماضي.
• الاحترام المتبادل بين القبائل والقضاء العشائري أسهم في تقوية النسيج المجتمعي.
• اليوم، المجتمع بحاجة إلى إعادة تنظيم القيم العشائرية لمواكبة التغيرات الاجتماعية.
2. التحديات القانونية:
• عمر خمايسي:
• العدالة التصالحية توجه قانوني جديد يركز على الإصلاح بدل العقاب.
• النيابة والمحاكم الإسرائيلية بدأت تأخذ الإصلاح العشائري بعين الاعتبار.
• الحصانة الأخلاقية والقانونية لرجال الإصلاح ضرورية لحفظ الثقة، مع الالتزام بعدم التأثير السلبي على مجرى التحقيقات.
• عبد الحي إغبارية:
• التحكيم أداة توافقية لحل النزاعات بعيدًا عن المحاكم.
• يجب صياغة عقود تحكيم تتماشى مع القوانين المحلية والعرف المجتمعي لتقليل النزاعات القضائية.
3. دور المرأة في الإصلاح:
• أميرة جبارين:
• النساء يشكلن عنصرًا أساسيًا في لجان الإصلاح، خاصة في حل النزاعات العائلية.
• نجاح النساء في حل قضايا معقدة يعكس أهمية إنشاء لجان نسائية في كل بلدة.
• توعية الفتيات بضرورة الابتعاد عن الانخراط في عالم الجريمة.
4. دور الأطباء في الإصلاح:
• د. فراس جبارين:
• الإصابات الناتجة عن العنف تتطلب تقييمًا طبيًا ونفسيًا دقيقًا.
• الأطباء يقدمون تقارير مهنية تسهم في تقييم الأضرار الجسدية والنفسية للضحايا.
• تعزيز الدعم النفسي للمصابين ودمجهم في المجتمع وسوق العمل.

التوصيات:

1. تنظيم عمل لجان الإصلاح:
• إقامة دورات تدريبية لرجال ونساء الإصلاح لزيادة الكفاءة المهنية.
• صياغة قوانين واضحة لحماية سرية عمل لجان الإصلاح.
2. تعزيز العدالة التصالحية:
• إشراك الجهات القضائية بشكل أكبر في دعم الصلح العشائري كبديل للنزاعات القضائية.
3. دور المجتمع:
• زيادة الوعي بأهمية الصلح العشائري وتعزيز دوره في بناء السلام المجتمعي.
• تشجيع التعاون بين لجان الإصلاح والأطباء والأخصائيين النفسيين لمعالجة آثار العنف.
4. تمكين المرأة:
• إنشاء لجان إصلاح نسائية في كل بلدة ودعم دورهن في حل النزاعات العائلية.

التوصيات الصادرة عن اليوم الدراسي:

1. تأسيس مكاتب دائمة للجان الإصلاح في كافة البلدات لتطوير العمل المؤسسي.
2. تعزيز دور النساء في لجان الإصلاح لما لهن من قدرة على التعامل الإنساني مع القضايا الحساسة.
3. تنظيم ورش عمل دورية لتأهيل المصلحين وإعدادهم للتعامل مع النزاعات بمهنية.
4. دعم خطباء المساجد لتناول قضايا السلم الأهلي في خطب الجمعة بشكل مستمر.
5. توثيق النزاعات وتصنيفها لتمكين الحلول الفعالة والمبكرة.

صادر عن: لجان إفشاء السلام، كفر قرع

مصدر الصورة

مصدر الصورة

مصدر الصورة

مصدر الصورة

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا