د.ابراهيم ابراش لبكرا: الأولوية هي وقف حرب الإبادة وليس من يحكم غزة

حول تطورات الصفقة، ومستجدات الوضع في قطاع غزة، تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل الساسي د.ابراهيم الأبراشي.

وقال خلال حديثه: "يُشغلوننا بمن يحكم غزة بعد الحرب ويتعمق الصدع الفلسطيني حول الموضوع حتى قبل وقف الحرب ولا معرفة بأي شروط سيتم وقفها، فشروط الصفقة ووقف إطلاق النار الناتجة عن موازين القوى في الميدان هي التي ستعطي مؤشراً على وضع غزة بعد الحرب والشروط ستكون إسرائيلية غالبا للأسف وليس شروط حماس أو إرادة المتحاورين الفلسطينيين ولا الوسطاء".

وتابع: "الخلافات الفلسطينية حول ما تسمى لجنة الإسناد المجتمعي وإطالة إسرائيل المقصودة للمفاوضات، يريد منها العدو تبليغ رسالة للعالم بأن الفلسطينيين يختلفون ويتصارعون على حكم غزة، وعلى من يتحكم بأموال لجنة لتقديم الإسناد والدعم لأهل غزة المنكوين بينما وطنهم وشعبهم يتعرض للدمار والموت!!".

وأوضح كذلك: "يجب ألا ننجر لمناورات الصهاينة فالمهم أن يتم وقف إطلاق النار وحرب الإبادة وانسحاب جيش الاسرائيلي ودخول المساعدات ومنع التهجير وبعدها فليحكم غزة أي طرف يستطيع تحقيق هذه الأهداف، ولا يهم في رأيي أن تتولى الأمر السلطة الفلسطينية منفردة أو بمشاركة قوات عربية ودولية أو مشاركة تحالف من الفصائل والعائلات أو من خلال لجنة تابعة لها، ففي النهاية الشعب هو الذي سيقرر مصير القطاع وهو لن يتخلى عن انتمائه الوطني وارتباطه بمنظمة التحرير والدولة المنشودة بعد أن تنتهي هذه الحرب".

ا لمشكلة الأساسية هي وقف الحرب وشروطها وليس حوارات الفصائل
وأشار ايضًا: "مع أن القضية والمشكلة الأساسية هي وقف الحرب وشروطها وليس حوارات الفصائل حول إدارة غزة، ويجب كما أشرنا ألا تغطي الفروع على الأصول، إلا أنه من الممكن ولنزع الذرائع من العدز والخروج من هذه المتاهة بأن توافق حماس في لقاءات القاهرة الجارية الآن بالتعديلات التي يقترحها وفد المنظمة وهي أن تكون المرجعية السياسية والإدارية والمالية للجنة الإسناد (ويمكن تغيير مسماها وحتى وظائفها) لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية".

ولفت كذلك: "اللجنة بهذه المواصفات الفرصة الأخيرة لنزع الذرائع من العدو ودول أخرى تزعم بأنه لا يوجد طرف فلسطيني غير حماس ليحكم غزة، وحماس جماعة إرهابية كما يزعمون، وهي فرصة أخيرة قبل أن يستكمل العدو مخططاته بالقتل اليومي والتدمير والتهجير، أيضاً المخرج الوحيد حتى لحركة حماس حتى تخرج من المشهد ببياض وجه أو تستمر كمكون اجتماعي سياسي وطني يلتزم بالمرجعية الوطنية، وعلى حركة حماس أخذ العبر من تطور الأحداث المتسارعة من حولنا واهمها: مجيء ترامب، اجتياح سوريا، هزيمة حزب الله".