المحلل فضل طهبوب لـ بكرا: تطورات خطيرة في الضفة الغربية وإسرائيل تلجأ إلى أساليب عنيفة

صرح المحلل السياسي المقدسي فضل طهبوب بأن المقاومة في الضفة الغربية شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مما دفع إسرائيل إلى اللجوء إلى أساليب عنيفة، بما في ذلك استخدام الطائرات ضد السكان، وهو تطور جديد وخطير في تعاملها مع الأوضاع في الضفة.

وأضاف طهبوب ل بكرا أن الضفة الغربية لا تحتوي على أسلحة ثقيلة، بل تقتصر على أسلحة فردية بسيطة، ومع ذلك، فإن إسرائيل تستعمل الطائرات لضرب المنازل والسكان، مما يعكس توجهًا فاشيًا جديدًا بدأ ينتقل من قطاع غزة إلى الضفة. وأشار إلى أن هذا النهج يعكس محاولة إسرائيلية لإخضاع الناس بالقوة، وهو أمر غير ممكن.

تصعيد مستمر

وأوضح طهبوب أن هذا التصعيد الإسرائيلي يمثل تطورًا خطيرًا في سياسات القمع والقتل التي تمارسها إسرائيل مشيرًا إلى أن ما يحدث في جنين تحديدًا يدعو إلى القلق، خاصة في ظل التعاون بين السلطة الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية، وهو أمر وصفه بأنه غير مرضٍ.

كما أعرب عن مخاوفه من احتمال حدوث فلتان أمني أو صراع فلسطيني داخلي في ظل هذه الأوضاع المتأزمة.

وأضاف أن الحالة في الضفة الغربية تتجه نحو الأسوأ بسبب السياسات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بتصريحات اليمين الإسرائيلي المتطرف عقب الأحداث الأخيرة، قال طهبوب إن هذه التصريحات تعكس نهجًا تصعيديًا خطيرًا، حيث يتحدث المتطرفون عن "حرث غزة" وإعادة تدميرها بالكامل.

وأكد أن هذا الخطاب يعبر عن غياب كامل لأي مفاهيم إنسانية لدى هؤلاء السياسيين.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد بشكل كبير على دعم المتطرفين للتهرب من التوصل إلى اتفاقات، مشيرًا إلى أن مطالب المقاومة في غزة واضحة، وتشمل وقف القتال، وعودة النازحين إلى أماكنهم، وانسحاب الجيش الإسرائيلي.

واعتبر أن هذه المطالب تمثل عناوين رئيسية غير قابلة للمساومة.

ضغوط

وراى طهبوب بأن نتنياهو يواجه ضغوطًا جماهيرية ومعارضة داخلية في إسرائيل، إلى جانب الضغوط الخارجية.

وأضاف أن هناك توقعات بأن ينتظر نتنياهو وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الحكم، حيث يعتبر أن ترامب قد يفرض ضغوطًا لتجنب الحروب في المنطقة، وهو أمر يتماشى مع رغبة ترامب في تقليل النفقات الأمريكية في مناطق الصراع مثل إسرائيل وأوكرانيا.