آخر الأخبار

هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتفوق على التعاطف البشري؟

شارك الخبر

يعتبر التعاطف من الركائز الأساسية في العلاجات النفسية الفعالة، حيث يُسهم في بناء الثقة، تقليل المشاعر السلبية، وتعزيز احترام الذات.

وفي الوقت الذي يشهد فيه مجال الصحة العقلية الرقمية تقدمًا ملحوظًا، تبرز تساؤلات حول إمكانية محاكاة الذكاء الاصطناعي للتعاطف البشري. فهل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتفوق على التعاطف البشري؟

اختبار تأثير التعاطف الرقمي على الصحة النفسية

كجزء من مشروع بحثي، طُوِّر تطبيق رقمي حديث لاختبار تأثير الاستجابات التي يولدها الذكاء الاصطناعي على الأشخاص الذين يعانون مشاعر سلبية.

ووفق موقع "سيكولوجي توداي"، شمل الاختبار 290 مشاركًا في شتاء 2023-2024، حيث تم قياس مدى الدفء والتفهم الذي شعر به المستخدمون عند التفاعل مع التطبيق مقارنةً بما يشعرون به عند التفاعل مع أصدقائهم أو عائلاتهم.

وفي البداية، أظهر المشاركون أن التعاطف الرقمي لم يكن قادرًا على تحقيق نفس مستوى الدعم الذي يحصلون عليه من البشر.

تحولات إيجابية في التصورات مع تقدم التجربة

مع تطوير التطبيق ليحاكي المحادثات الواقعية بشكل أفضل، بدأ المستخدمون يشعرون بتحسن ملحوظ في الاستجابة العاطفية من التطبيق.

وعبر التطبيق عن التفهم، وقدّم للمستخدمين الدعم العاطفي، بل وقدّم اقتراحات لتغيير الأفكار السلبية. ونتيجة لذلك؛ تغيرت تصورات المشاركين بشكل كبير، إذ بدؤوا يعتبرون التعاطف الرقمي أكثر فعالية مما توقعوه.

تحسُّن ملحوظ في الصحة النفسية للمشاركين

أظهرت نتائج الاختبار أن المشاركين حققوا تحسنًا سريعًا في صحتهم النفسية، إذ أفادوا بتقليص المشاعر السلبية بنسبة 50-60% بعد ثلاثة أيام فقط من استخدام التطبيق.

واستمر هذا التحسن طوال مدة التجربة التي استمرت لأربعة أسابيع، بالإضافة إلى متابعة التحسن الذي استمر لخمسة أسابيع بعد انتهاء التجربة.

فرص جديدة في العلاج الرقمي المستقبلي

تشير هذه النتائج إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق أحيانًا على البشر في تقديم التعاطف.

ويفتح هذا المجال الباب أمام تطوير تطبيقات علاجية رقمية أكثر فعالية في المستقبل، مما يعزز من دور التكنولوجيا في تحسين الصحة النفسية ودعم الأفراد في مواجهة تحدياتهم العاطفية.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا