آخر الأخبار

(علاقات عامة) د. مردخاي ديان يكشف تحديات الحرب ورؤيته لمستقبل الخدمات الطبية في الشمال

شارك الخبر
"علاقات عامة"

منذ لحظة اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، عمل د. مردخاي ديان، الذي يشغل منصب مدير منطقة الشمال في كلاليت للسنة الخامسة، وفق ثلاثة مبادئ رئيسية: الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية

مصدر الصورة تصوير صندوق المرضى العام كلاليت

في أي مكان وفي أي وقت، الحفاظ على سلامة الفرق العاملة، ومواصلة تطوير قوة كلاليت من العفولة حتى بيت شان، ومن طبريا حتى كريات شمونة.

هذه أوقات صعبة لمن يدير مؤسسة طبية كبيرة ومعقدة تحت أنظار المرضى بشكل دائم. لكن د. ديان، بخبرته، يقود هذه السفينة بمهارة وسط العاصفة الأمنية. فهو لا يتنازل عن مبدأ التواجد دائمًا من أجل كل مريض، وفي الوقت نفسه، يصرّ على استراتيجيته العليا: الاستمرار في بناء عيادات جديدة، تحديث العيادات القائمة، استقطاب كوادر عالية الجودة، وإضافة خدمات جديدة.

لم تُغلق أي عيادة

يعمل د. ديان على مدار الساعة، ليس فقط بسبب الحرب، بل لأن هذا هو نهجه. طبيب يسعى دائمًا للتحسين، التطوير، الإضافة، الكفاءة، والقيادة. كرئيس الأطباء في كلاليت بمنطقة الشمال، يريد أن يجعل كلاليت قوة طبية يشعر المرضى فيها دائمًا بأن هناك من يهتم بهم، من تحسين ظروف الانتظار حتى الحصول على العلاج من أفضل الكوادر.

يبدأ يوم عمله في السادسة صباحًا عندما يصل إلى مكتبه في الناصرة العليا، ويستمر بالعمل حتى اللحظة التي يغلق فيها عينيه للنوم. المسؤولية، الالتزام، والتفاني لا تسمح له بالتوقف.

يقول ديان: “المنطقة كبيرة، والفرق الطبية موزعة على مئات العيادات. هم أشخاص شجعان، مهنيون، يهتمون بعملهم، ويعرفون كيف يؤدونه. عندما أتحدث معهم، نحن نتحدث نفس اللغة، لا يوجد فرق بين لغة الإدارة ولغة من يقدم الخدمة. هذا التفاهم يسهل العمل كثيرًا، ويمنحني الوقت للتركيز على الاستراتيجية، التنفيذ، الرقابة، والنظرة المستقبلية”.

الطواقم العاملة تحت القصف

منذ أكثر من عام، يتعرض شمال البلاد لإطلاق الصواريخ، ومنذ الأسبوع الماضي، أصبحت المنطقة بأكملها تحت مرمى نيران حزب الله. ومع ذلك، لم تتوقف الخدمات، واستمر العاملون في الوصول إلى العمل، حتى في ظل خطر يهدد حياتهم. يقول ديان بصدق: “أنا لست قلقًا على ما يمكن أن يحدث لهم، أنا خائف جدًا من أن يصيبهم مكروه”. ويضيف: “أتحدث دائمًا إلى الفرق وأطالبهم بتوخي الحذر. لم أجبر أحدًا على الذهاب إلى العمل. الجميع يعلم أننا خدمة حيوية، ويدركون رسالتنا. نحن نقدم خدماتنا حتى في المناطق الخطرة مثل الغجر، حيث يسافر العاملون على طرق خطرة للوصول وتقديم الخدمة”.

أصعب التحديات

“العاملون الذين يخاطرون بحياتهم هم أكبر تحدٍ واجهته هذا العام. هناك الكثير من إطلاق الصواريخ على ميرون، لكن العيادة هناك لم تُغلق ليوم واحد. إضافةً إلى ذلك، هناك تحدي النازحين ، الذين لم يتم إبلاغنا عنهم مسبقًا. علمنا بوجودهم عندما وصلتنا تقارير بأن الأدوية نفدت في صيدلية "عيمك هياردين"، حيث كان النازحين يطلبون الأدوية بعد نزوحهم بشكل ذاتي إلى المنطقة. خلال يوم واحد، تضاعف عدد المتلقين للخدمات في تلك العيادة، مما استدعى تعزيز الطواقم الطبية وزيادة المخزون الدوائي”.

العمل تحت القصف في كريات شمونة

تطلبت أزمة النازحين ، التي لم يسبق لها مثيل، من د. ديان وفريقه الاستعداد بسرعة. “في بداية الحرب، كان هناك 90 نقطة تجمع للنازحين وأكثر من 25 ألف نازح. عملنا بسرعة لتخصيص الطواقم وتوجيه العائلات إلى أقرب عيادة لمكان نزوحهم. كما افتتحنا عيادات في الفنادق ومراكز تجمع المهجرين”.

حالة الطواقم بعد عام من الحرب

“أنا واثق بأن هناك إنهاكًا. بعض الطواقم نزحوا من منازلهم، وبعضهم فقد أفرادًا من عائلاتهم، وآخرون نجوا من مجزرة مهرجان "النوفا"، بينما كان هناك من لديه عائلات في مناطق غلاف غزة. كما أن العديد من العاملين شاركوا في الخدمة العسكرية الاحتياطية لفترة طويلة، وسقط أبناء بعض العاملين خلال الحرب. هذا خلق صعوبات كبيرة. زرنا الطواقم ميدانيًا، واستمعنا لهم، كما استعنا بخبراء الصحة النفسية لدعمهم. قضيت أيامًا أعمل في عيادة كريات شمونة لأكون معهم تحت القصف. أعتقد أن تأثير هذه الضغوط سيظهر بشكل أكبر بعد انتهاء الحرب”.

الحادثة الصعبة في مجدل شمس

“وصلت فرقنا إلى الموقع وساعدت في تحديد الهوية ومرافقة العائلات. تلك الحادثة كانت مأساوية. عمل الطاقم تحت ضغط كبير نظرًا لعلاقاته ببعض الضحايا. في اليوم التالي ذهبنا إلى هناك. كان الحادث مؤلمًا للغاية، لكنه أظهر مبادرة واهتمام العاملين”.

البناء والتكنولوجيا

رغم الواقع الأمني المعقد، يواصل د. ديان دفع منطقته إلى الأمام. “مؤخرًا زرت عيادة في محولة، حيث طلب طبيب جهاز FOCUS للتشخيص السريع. هذا الجهاز مكلف جدًا، لكننا اشترينا 12 جهازًا هذا العام وزعناها على الأطباء، وقمنا بتلبية طلب الطبيب فورًا”.

خطط للعام المقبل

“في كريات شمونة، بنينا عيادة جديدة في حي يوفاليم، وأعدنا تأهيل العيادة الاستشارية لتقديم خدمات شاملة. سنبني مركزًا جديدًا لصحة المرأة ومركزًا للصحة النفسية. بعد الحرب، سنفتتح خدمات التصوير المقطعي بالتعاون مع معهد مور.

في رامات يشاي، افتتحنا عيادتين جديدتين. في مجدال هعيمق، أضفنا خدمات أشعة وتشخيص سريع. كما استقطبنا خبيرة ذات شهرة عالمية، د. إيتاي شبيغل. سنواصل تطوير خدمات الصحة النفسية وزيادة الكوادر لتلبية الطلب المتزايد”.

الفرق بين الشمال والمركز

“الخدمات الطبية في كلاليت لواء الشمال أفضل من تلك الموجودة في مركز البلاد. نحن نتصدر في مواعيد الانتظار الأقل زمنًا على مستوى البلاد. خدماتنا اليومية هي الأفضل”.

مصدر الصورة


بانيت المصدر: بانيت
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا