كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي في تقريره السنوي عن تفكيك 20 ما اسماه بـ "خلية إرهابية" داخل إسرائيل كانت تخطط لتنفيذ هجمات مختلفة خلال عام 2024.
هذه الخلايا، وفق الشاباك، التي تضم أفرادًا من مواطني الداخل الفلسطيني، كانت على اتصال بجماعات معرفة على أنها "متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعات جهادية عالمية أخرى"، بحسب التقرير.
وأشار الشاباك إلى أنه أجرى تحقيقات موسعة في 26 قضية تورط فيها مواطنون عرب داخل إسرائيل، حيث أظهرت هذه التحقيقات أن بعضهم أقسم "الولاء لتنظيمات متطرفة" وخطط للمشاركة في أعمال عدائية تستهدف الدولة. وأوضح التقرير أن تلك الخلايا ركزت على تنفيذ هجمات تتنوع بين إطلاق النار، تفجيرات بعبوات ناسفة، وعمليات طعن.
ايران
وفي سياق متصل، أكد التقرير أن عام 2024 شهد زيادة ملحوظة في قضايا التجسس لصالح إيران. فقد تم الكشف عن 13 حالة تجسس تورط فيها مواطنون إسرائيليون، وهي زيادة بنسبة 400% مقارنة بالعام الماضي. وأشار الشاباك إلى أن هذه العمليات التجسسية شملت نقل معلومات حساسة إلى جهات خارجية، مما شكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
التقرير سلط الضوء أيضًا على التحديات التي يواجهها الجهاز في التعامل مع هذه القضايا داخل إسرائيل، حيث تتطلب تلك العمليات دقة كبيرة لضمان عدم استغلال الحريات داخل الدولة لتمرير "مخططات عدائية".
من جهة أخرى، شدد الشاباك على أن التحدي الأكبر يتمثل في التعامل مع تطرف بعض الأفراد داخل المجتمع العربي في إسرائيل، حيث أشار إلى أن هناك حاجة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمعات المحلية لمواجهة هذه الظاهرة. وأضاف التقرير أن التوعية المجتمعية والمبادرات المحلية تلعب دورًا محوريًا في تقويض النشاطات المتطرفة ومنع انتشارها.