في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يطوي العام 2024 هذه الليلة، آخر صفحاته، بكل ما حمل من أحداث حلوة ومرة ومن ازمات وعثرات ليدخل بوابة التاريخ ويسدل الستار عن أحداث ومشاهد ولحظات ستبقى راسخة ذاكرة التاريخ ..
حماس تنشر فيديو لاطلاق سراح رهينتين - تصوير: الاعلام العسكري لحركة حماس
المتمردون السوريون يتفقدون مكاسبهم مع عودة النازحين إلى مناطقهم في شمال سوريا - تصوير : رويترز
وفي الوقت الذي تستعد فيه شعوب الأرض لاستقبال العام الجديد بأحلام كبرى وآمال عريضة .. بانيت يقدم فيما يلي لمحة عن بعض أبرز تلك الأحداث ، التي منها ما كان إيجابياً ومنها ما كان مأساوياً خلّف الحزن والموت والدمار.
اشتعال الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، استمرت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت عامها الثاني، وامتدت إلى لبنان. وشهد العام اغتيالات بالجملة في صفوف قيادات حزب الله في لبنان، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وكذلك لحركة حماس التي فقدت قياديين بارزين هما إسماعيل هنية ويحيى السنوار، اللذين اغتالتهما اسرائيل، كما شهد العام أيضًا وقوع مواجهات مباشرة بين إسرائيل وإيران.
ولا زالت غزة تعيش تحت وطأة واحدة من أشد الحروب الإسرائيلية ضراوة في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأسفرت عن فقدان آلاف الأرواح (45399 شهيدا وفق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة) حتى 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024. ولا زال 100 مختطف اسرائيلي محتجز في قطاع غزة، فيما عجزت كافة الوساطات الإقليمية والدولية عن إيقاف دوامة العنف، لتبقى المنطقة على صفيح ساخن دون أفق سياسي واضح.
هجمات الحوثيين تطال قلب تل ابيب
اليمن لم يكن بمنأى عن هذه التحولات العاصفة؛ حيث وسّع الحوثيون نطاق عملياتهم، مستهدفين سفناً تجارية في البحر الأحمر، وصولاً إلى إطلاق صاروخ "فلسطين 2" الذي ضرب قلب إسرائيل في تصعيد غير مسبوق، ويقول الحوثيون انهم "سيواصلون مساندة غزة" طالما استمرت الحرب الإسرائيلية . في المقابل، تكثفت الضربات الإسرائيلية والأميركية على اليمن، مما جعل البلاد محوراً جديداً للصراع الإقليمي والدولي.
الاطاحة بنظام الاسد
في سوريا، أطاحت الفصائل السورية المعارضة بقيادة أحمد الشرع، بنظام الرئيس بشار الأسد الذي فر الى موسكو . وجرى تعيين حكومة سورية مؤقتة برئاسة محمد البشير، لتطوي البلاد صفحة استمرت أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد، إيذاناً بتحول جيوسياسي عميق في قلب الشرق الأوسط. وتمثل الاطاحة بنظام بشار الأسد، لحظة فارقة تعكس التحولات الكبرى التي تجتاح المنطقة وسط صراعات متشابكة ومصالح دولية متقاطعة وليس مجرد حدث سياسي أو عسكري تقليدي.
عودة ترامب الى البيت الابيض
وفي الولايات المتحدة، ساعد ارتفاع التكاليف دونالد ترامب على الفوز بولاية ثانية كرئيس بعد أربع سنوات من هزيمته أمام جو بايدن وخروجه من البيت الأبيض ليردد بعدها أن الانتخابات جرى التلاعب بها. وفشل أنصاره في محاولتهم لقلب هزيمة ترامب باقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني 2021. وهذا العام، رفعوا أصواتهم في صناديق الاقتراع، مما أدى إلى ظهور قيادة أمريكية جديدة من المرجح أن تختبر المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.
تنصيب حكومات جديدة في بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال
كما أدت المشاعر المعادية للسلطات، والتي نشأت بسبب التضخم، إلى تنصيب حكومات جديدة في بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال وبنما. كما أوصل الناخبون في كوريا الجنوبية المعارضة إلى البرلمان الذي شكلت فيه أغلبية، وهو ما كبح جماح الرئيس يون سوك يول. وفي أوائل ديسمبر كانون الأول، فرض الرئيس الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي سرعان ما أبطلها البرلمان. كما هزت الانتخابات فرنسا وألمانيا واليابان والهند.
موسكو تواصل حربها ضد أوكرانيا
مكان واحد لم يحدث فيه أي تغيير: روسيا، حيث أعيد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا بحصوله على 88 بالمئة من الأصوات، وهو رقم قياسي في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي. وواصلت موسكو حربها ضد أوكرانيا، وحققت مكاسب ملحوظة على الأرض. والسؤال الكبير هو ما هو التأثير الذي قد تخلفه عودة ترامب إلى البيت الأبيض على الصراع؟. وعد الرئيس الأمريكي المنتخب بإنهاء الحرب في يوم واحد. ويخشى كثيرون في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا أن يعني ذلك الانحياز إلى بوتين والإبقاء على الوضع الراهن.
نفوذ الذكاء الاصطناعي ينمو
وفي عالم الأعمال، كافحت الشركات في مختلف أنحاء العالم بشأن كيفية التكيف مع الذكاء الاصطناعي. وإذا نظرنا إلى المستقبل، فإن هذا المزيج من سحر التكنولوجيا والقوة السياسية قد يحدد ملامح عام 2025.
(Photo by Chris McGrath/Getty Images)