آخر الأخبار

المجتمع العربي يودّع عاما مليئا بالدم والعنف ومثقلا بالأحزان والآهات التي خلفتها الحرب

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

عند منتصف هذه الليلة يُودع العالم عام 2024 ويستقبل عام 2025 الجديد على أمل ان يحمل معه أيامًا وأحداثًا طيبة. وفي هذا الوقت من السنة

كما في كل نهاية سنة، يقف العالم ليلقي نظرة وداع على أيام مضت، حملت في طياتها ذكريات وأحداثاً تركت بصماتها في النفوس. عام 2024 كان عاماً استثنائياً، عاماً أثقل كاهل العالم بالأزمات السياسية، الاقتصادية، والبيئية، حتى بات الناس ينتظرون نهايته بشغف، وكأنها فرصة للفرار من عبء ثقيل يجثم على الصدور.

وكسائر المجتمعات في العالم، يودع المجتمع العربي في اسرائيل، عند منتصف هذه الليلة عاما آخر مثقلا بالأحداث.. وقبل ان يلفظ 2024 أنفاسه الأخيرة، يقدم لكم موقع بانيت فيما يلي ابرز الاحداث التي شهدها المجتمع العربي في العام الراحل.

مقتل 23 مواطنا عربيا بالصواريخ

من بين الأحداث التي ستبقى راسخة في ذاكرة المجتمع العربي ، الصراع العسكري على الحدود الشمالية الذي اودى بحياة مواطنين عرب من الجليل. وبحسب رصد قامت به

جمعية سيكوي-أفق ، ونشرت نتائجه في اواخر شهر نوفمبر، يتضح ان "عدد الضحايا العرب منذ بداية الحرب بلغ 23 مواطناً، ما يشكل 59% من إجمالي المواطنين الذين قتلوا بسبب الصواريخ في الشمال". ويتبين من الرصد، أن "القتلى العرب هم من 19 بلدة عربية في الشمال وجميع هذه البلدات تفتقر الى الملاجئ العامة والغرف المحمية في البيوت وهناك فجوات كبيرة بين مستوى الحماية فيها مقابل البلدات اليهوديّة في الشمّال".

وقد فَتَحَ مقتل عدد متزايد من المواطنين العرب في اسرائيل بصواريخ أو شظايا، خلال اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان، نقاشاً قديماً حول التمييز بين المواطنين اليهود والعرب، وأثار الجدل من جديد حول لماذا يحظى اليهود بملاجئ عامة ولا يحظى العرب بذلك؟ وهل فعلاً تحمي القبة الحديدية البلدات والمدن اليهودية وتتجاهل العربية؟

يسوق تقرير جمعية سيكوي - أفق، أمثلة من بلدات عربية، ويقول : "طمرة تعرضت مؤخرًا لإصابة مباشرة أدت إلى إصابة عدة أشخاص - لا يوجد أي ملجأ عام. في المقابل، في صفد - التي يتشابه عدد سكانها من عدد السكان في طمرة (حوالي 42,000 في صفد و37,000 في طمرة) - هنالك 138 ملجأ عاما. كذلك في مجد الكروم ودير الأسد لا توجد ملاجئ عامّة على الإطلاق، بينما لدى جيرانهم في كرمئيل 126 ملجأ عاما والقائمة تطول ! (حسب معطيات مركز الطوارئ للسلطات المحلية العربية، المفعّل من قبل مركز إنجاز واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربيّة)".

"الدولة تتجاهل أزمة الحماية في البلدات العربية"

من جانبها، قالت رغد جرايسي، المديرة الشريكة في جمعية سيكوي-أفق: "منذ سنوات والدولة تتجاهل أزمة الحماية في البلدات العربية. الفجوات في الحماية بين البلدات العربية واليهودية ليست جديدة وقد نشرها مراقب الدولة في عام 2018. نتيجة لهذا الإهمال، المواطنون العرب معرضون أكثر للخطر: فمثلاً في حرب لبنان الثانية، 41% من القتلى المدنيين آنذاك كانوا عربًا (أكثر من ضعف نسبتهم السكانية) ومنذ ذلك الحين لم يتم فعل أي شيء تقريباً. الصواريخ لا تميز بين العرب واليهود، لكن الدولة - نعم. للأسف لا تنقصنا الأمثلة على بلدات عربية كان يمكن تجنب القتل أو الإصابة فيها لو كان هناك ملجأ محمي في الجوار"!

اغلاق مركز الطوارئ العربي

مركز الطوارئ العربي الذي أقيم بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية وسلطة التطوير الاقتصادي؛ وعمل في الأشهر الأولى من اندلاع الحرب، أغلق قبل عدة أشهر بقرار من الوزيرة ماي جولان "وذلك لاعتبارات غير مهنية على الرغم من الحاجة الماسة له"، بحسب ما جاء من جمعية سيكوي - أفق.

مقتل 230 شخصا في جرائم قتل في الجليل، المثلث، النقب والمدن المختلطة

وفي هذا العام أيضا ظلت جرائم القتل، جرحا نازفا ينغص حياة المجتمع العربي الذي عاش على وقع أحداث القتل والعنف. ومع نهاية عام 2024، نشرت جمعية " مبادرات إبراهيم " تقريرها حول أعداد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي. وقالت الجمعية في تقريرها ان 230 شخصا عربيا لقوا مصرعهم جراء العنف والجريمة هذا العام، وان حوالي 44% من القتلى أعمارهم تحت 30 سنة، وحوالي 4.4% من القتلى أعمارهم تحت 17 سنة.

20 من القتلى هن من النساء، و حوالي 85% من الجرائم وقعت باستخدام سلاح ناري، أي ان 194 من القتلى لقوا مصرعهم هذا العام رميا بالنار.

وقالت الجمعية في تقريرها " ان العام الماضي، سجل رقم قياسيا بأعداد القتلى العرب، اذ وصل العدد الى 244 قتيلا، وهو ارتفاع بأكثر من 100% مقارنة بعدد القتلى من عام 2022 الذي بلغ 116 قتيلا ".

أعداد القتلى حسب الموقع الجغرافي:

- الجليل: 96 قتيلا ( 41.7% ).

- المثلث: 52 قتيلا ( 22.6% ).

- النقب: 30 قتيلا (13%).

- المدن المختلطة: 43 قتيلا (18.7%).

- شرقي القدس: 9 قنلى (3.9%).

المدن والبلدات التي تم تسجيل أكبر عدد من القتلى في اوساط سكانها:

- اللد : 17 قتيلا.

- الرملة : 16 قتيلا.

- رهط : 14 قتيلا.

- الناصرة: 13 قتيلا.

- الجديدة المكر: 11 قتيلا.

- شفاعمرو: 11 قتيلا.

- أم الفحم: 10 قتلى.

حوادث الطرق .. حصاد الموت والحسرة

كشفت معطيات نشرتها جمعية "أور ياروك" في اواخر شهر ايلول/ سبتمبر ان نصيب المجتمع العربي من حوادث الطرق القاتلة كان مرتفعا. وبحسب بيانات الجمعية فقد قتل 113 شخصا من المجتمع العربي في حوادث طرق منذ بداية عام 2024، مقارنة بـ 64 شخصا قتلوا في نفس الفترة من عام 2023 - بزيادة قدرها 77٪ ، وفقا لمعطيات جمعية أور ياروك.

واضاف الجمعية : " قتل 313 شخصا في حوادث مرورية في جميع أنحاء البلاد منذ بداية عام 2024 - بزيادة قدرها 19٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وتقدر نسبة المواطنين العرب من السكان بنحو 21٪. وتقدر حصتهم من الوفيات هذا العام بنسبة 36٪ - 76٪ أعلى من حصتهم من عدد السكان" .

وأردفت : " قتل 25 شخصا من المجتمع العربي في حوادث الطرق بشاحنات تجاوزت 3.5حمولتها طن - 22٪ من إجمالي وفيات حوادث الطرق في المجتمع العربي. 44٪ من جميع الوفيات في حوادث الطرق بالشاحنات في إسرائيل منذ بداية عام 2024 هي من المجتمع العربي - ما يقرب من حالة وفاة واحدة من كل حالتين في حوادث الشاحنات" .

تقسيم الوفيات في المجتمع العربي في حوادث الطرق منذ بداية عام 2024 (محدّث حتى 16 سبتمبر 2024)

* قتل 45 شخصا في سيارة خاصة (40٪ من الوفيات).

* قتل 26 من المشاة أثناء سيرهم (23٪ من الوفيات)

* قُتِل 21 راكب دراجة نارية وسكوتر (19٪ من الوفيات).

* قتل 25 شخصا في حوادث مع شاحنات تزيد حمولتهاعن 3.5 طن.

* وقتل أربعة أشخاص في حوادث طرق شملت حافلات.

* قتل راكبان في حادث بدراجة كهربائية وقتل راكب واحد في حادث بسكوتر كهربائي.

"عام 2024 هو العام الأكثر دموية في المجتمع العربي خلال العقد الماضي"

وقال المحامي يانيف يعقوب، مدير عام جمعية أور ياروك: "عام 2024 هو العام الأكثر دموية في المجتمع العربي خلال العقد الماضي. أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم. وتبرز بها بشكل خطير حوادث الطرق التي تشمل الشاحنات. يكسب الكثيرون في المجتمع العربي رزقهم من القيادة الاحترافية للشاحنات الثقيلة. لذلك ، من المهم جدا أن تعزز وزارة النقل والسلامة على الطرق قيم السلامة بين السائقين وزيادة احترافهم. وفي الوقت نفسه، يجب تعزيز إنفاذ الشرطة وزيادة أعداد سيارات الدوريات وضباط الشرطة لزيادة الردع داخل المدن والبلدات".

انتخابات السلطات المحلية

في هذا العام جرت انتخابات السلطات المحلية. ومن ابرز النتائج - في الناصرة انتخب علي سلام لدورة رئاسية ثالثة ، وفي رهط أطاح طلال القريناوي بالرئيس السابق عطا أبو مديغم. وفي الطيبة فاز يحيى حاج يحيى على منافسه الرئيس السابق المحامي شعاع مصاروة منصور.

مصدر الصورة أرجوان مناع - صورة شخصية

مصدر الصورة محمد ياسر غضبان نعيم-صورة شخصية

مصدر الصورة المرحومة مينة حسون-صورة شخصية

مصدر الصورة المرحومة المربية صفاء قط - صورة شخصية

مصدر الصورة المرحوم الشاب كرمي رجا حسون- صورة شخصية

بانيت المصدر: بانيت
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا