بيان للنشر بحث جديد لجمعية سيكوي-أفق:
التجديد الحضري كآلية مناسبة لتعزيز الحماية والأمان في البلدات العربية
يتناول بحث جديد أجرته جمعية "سيكوي-أفق"، بالتعاون مع مركز هاجر في جامعة تل أبيب، ضرورة تبني الدولة لتعديلات جوهرية في آليات التجديد الحضري، خاصة في المباني ذات الملكية الخاصة، ومن أبرز أهداف هذه التعديلات توفير حلول استراتيجية طويلة الأمد لمشكلة نقص الأماكن المحمية والملاجئ العامة والخاصة، بالإضافة إلى تحسين جودة حياة السكان والبدء بتنفيذ مشاريع التجديد الحضري في البلدات العربية.
إذ يُشار إلى أن النماذج الحالية للتجديد الحضري - مثل مخطط الإخلاء والبناء ومخطط التعامل مع مخاطر الهزات الأرضية (تاما 38) - غير ملائمة لخصائص واحتياجات المجتمع العربي، لذلك وحتى اليوم، لا يوجد أي مخطط أو مشروع للتجديد الحضري في البلدات العربية بالمقابل هناك أكثر من 5000 مصادقة على البناء ضمن إطار مخططات التجديد الحضري في البلدات اليهودية.
لذلك يقدم البحث المذكور نموذجًا مبتكرًا للتجديد الحضري، يعتمد على ملاءمة الآليات القائمة لتتناسب مع احتياجات وخصائص البلدات العربية، ويسلط الضوء على معالجة المباني السكنية بملكية خاصة، وتقديم محفزات اقتصادية، وتطوير مبادئ تخطيطية جديدة مثل التعامل مع مالك الأرض كمقاول مستثمر ومنحه صلاحيات لتطوير أرضه بما يخدم المصلحة العامة، مع التركيز على تحسين المساحات العامة والأرصفة وحدائق اللعب.
وقد شملت التوصيات الرئيسية للبحث أمورًا عملية قابلة للتطبيق أهمها:
1. ملاءمة معايير التأهيل لمشاريع التجديد الحضري بما يتناسب مع طبيعة البناء في البلدات العربية
2. إنشاء "مسار أخضر" لتسريع إجراءات التخطيط والترخيص
3. تطوير نماذج اقتصادية متنوعة لا تعتمد فقط على الربح المالي
4. إنشاء هيئات إقليمية متخصصة لدعم مشاريع التجديد الحضري في البلدات العربية
يأتي هذا البحث ضمن سلسلة خطوات تهدف إلى تعزيز التجديد الحضري، ويكمل دراسة سابقة للجمعية أجريت عام 2021، وتسعى نتائجه وتوصياته إلى التأثير على الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الإسكان والبناء، السلطة الحكومية للتجديد الحضري، المخططين وقيادة الجبهة الداخلية. لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضايا الملحة