بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن مع وفد من حركة حماس، مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، بأن رئيس الوزراء ووزير الخارجية "استقبل في الدوحة امس السبت وفد حركة حماس لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة برئاسة خليل الحية".
وأضافت الوزارة أنه "جرى خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدا للحرب المستمرة في القطاع".
واتهمت حماس الأربعاء الماضي إسرائيل بـ"وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل لاتفاق كان متاحا".
وقالت حماس عبر بيان حينها، إن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت "تسير في الدوحة بشكل جدي"، ورغم إبدائها "المسؤولية والمرونة" لإنجاحها.
لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ادعى في المقابل عبر بيان، أن حركة حماس هي من تضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى صفقة.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقريرا للقناة 12 الإسرائيلية، زعم أن إسرائيل وحماس، اقتربتا من التوصل إلى صفقة جزئية في غزة، قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وزعم التقرير أن الطرفين اقتربا من صفقة تتعلق بالرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، "كبادرة حُسن نية" قبل بداية ولاية ترامب الجديدة.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، أن الحركة قد توافق على صفقة جزئية تطلق فيها سراح عدد محدود من الرهائن قبل تنصيب ترامب.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إن مكتب نتنياهو اعتبر تقرير القناة 12 الإسرائيلية بأنه "كذبة كاملة".