ضمن احتفالات مميَّزة جمعت بين اليوم العالمي للغة العربيَّة، وتكريم الرئيس العام للكليَّة المحامي زكي كمال على عطائه الأكاديمي والقضائي والاجتماعي الدائم والمتواصل منذ عقود والاحتفال بالأعياد
مع قرب انتهاء السنة الميلادية، غصت جنبات الكلية وقاعاتها بمئات الطلاب والمحاضرين والضيوف، وسط أجواء من الفرح والفخر.
وكانت الاحتفالات قد افتتحت بإحياء اليوم العالمي للغة العربية، واستُهِلَّت بكلمة افتتاحية للمحامي زكي كمال الرئيس العام للكليَّة، أكد فيها "أهمية هذه المناسبة التي تحول احياؤها الى نهج سنوي للكلية تؤكد من خلالها ما تفعله طيلة أيام العام من نشاطات وندوات وأبحاث ووسائل تعليم جديدة لتدريس اللغة العربية وصيانتها وتأكيد كونها لغة الكتِاب والكُتَّاب والعلم والعمل والنصوص الدينية والإعلام وليس فقط لغة للحديث والحوار اليومي، ناهيك عن كونها وسيلة للتقارب بين الشعوب كان من الجدير ان تكون دراستها واجبة والزامية في كافة المدارس اليهودية" .
وأضاف : " هذا الحفل هو نشاط تؤكد الكليَّة فيه ايمانها بكون اللغة العربية لغة حية وثرية ومثرية، تحمل ابعادًا تفوق تلك اللفظية واللغوية، فهي تاريخ وثقافة وحضارة ورمز إنساني وقومي ودليل تطور ومجاراة للعصر، دون تنازل عن الثوابت الثقافية والحضارية الخاصة والمميزة، بل البحث عن القواسم المشتركة ونقاط التماس والتواصل بين كافة اللغات وكافة الشعوب".
من جهتها، اكدت رئيسة الكليَّة البروفيسور رندة خير عباس، ان "هذا اليوم يعكس اعتزاز الكليَّة بلغتها العربية والعمل على تعزيزها باعتبارها لغة الام ولغة التواصل والتعليم والأكاديميا والطريق الى علاقات ثقافية وحضارية مشتركة قوامها الانفتاح على الثقافات الأخرى واعتبار اللغات كلها وسيلة حوار وتقارب وعيش مشترك، وأضافت:" نحيي هذه المناسبة ونكرم فيها لغتنا وثقافتنا وتراثنا، ونكرم من يعتبرها زاده العلمي والتعليمي، ونكرم أولئك العاملين على صيانتها وجعلها تنبض بالحياة وقادرة على التجدد ومواكبة العصر المتغير بسرعة، علميًا وتقنيًا وغيره، فهي دليل حياة ورمز وفخر". هذا وتخلل احياء اليوم العالمي للغة العربية كلمات خاصة من الدكتور عصام عساقلة رئيس مساق اللغة العربية والبروفيسور مصطفى كبها رئيس مجمع اللغة العربية" .
وكانت الفقرة الثانية شهدت تكريمًا خاصًا للمحامي زكي كمال، بكتاب خاص حمل عنوان " المحامي زكي كمال- عقود من العطاء الأكاديمي والقضائي والاجتماعي – شهادات ومواقف"، قدمته الكلية تكريمًا لعطاء المحامي زكي كمال، منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، شمل استعراضًا لمسيرة العطاء المذكورة التي تطورت معها الكلية من معهد لتأهيل المعلمين لسنيتن دراسيتين الى مؤسسة اكاديمية تمنح اللقبين الاول والثاني في كافة المواضيع والتخصصات ، ومنها خمسة مواضيع مع أطروحة للقب الثاني"، افتتحته البروفيسور رندة خير عباس، مؤكدة الواجب اتجاه المحامي زكي كمال وأحقيته في التكريم لما قدمه من عطاء للكلية طيلة عقود دون مقابل مالي او غيره، وايمانًا منه بأهمية التعليم الاكاديمي والعطاء المجتمعي ورفع رايات التعددية وضمان كون الإنسان القيمة العليا، وتعزيز قيم العيش المشترك وجعل الكلية مركزًا للمؤتمرات العلمية والتعاونات الإقليمية والدولية.
من جهته، أكد المحامي زكي كمال امتنانه لهذا التكريم وللكتاب الخاص الذي تم تحضيره وتأليفه وعرضه عليه بشكل مفاجئ، وأضاف:" لا أدري اذا كنت استحق هذا التكريم، فما قمت به وما قدمته لم يكن طلبًا للشكر والتقدير بل ايمان مطلق بان هذه رسالتي الاجتماعية والإنسانية والأكاديمية، وكم انا مسرور لرؤيتها تتحقق لكن سروري اكثر بهذه المبادرة التي تؤكد عمق وجودة ونزاهة ونقاء القيم الإنسانية بين طاقم الكلية، بقيادة رئيستها البروفيسور رندة خير عباس،
يذكر ان الكتاب، الذي كتبت كلمته الافتتاحية رئيسة الكلية البروفيسور رندة خير عباس، وشارك في كتابته وتأليفه طاقم مختار من المحاضرين والإداريين في الكليَّة، شمل سردًا لسميرة خمسة عقود من نشاط المحامي زكي كمال في الكليَّة ، على اختلاف مناصبه، وكذلك شهادات كتبها من رافقوا مسيرة المحامي زكي كمال ومنهم: البروفيسور تيسير الياس والدكتور القاضي اياد زحالقة والقاضي الشيخ عنتير معدي والدكتور القاضي المتقاعد شكيب سرحان، والبروفيسور علي زغير والدكتور نبيه القاسم والدكتور حمد صعب والأب الدكتور فوزي خوري والدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق وكلمة العائلة، علمًا ان هيئة التكريم شملت: البروفيسور رندة خير عباس، البروفيسور حسين حمزة ،البروفيسور علي صغيَّر، البروفيسور محمد حجيرات، د. ابراهيم بصل، د. رافع صفدي، د. أحمد بشير، د. رئام أبو مخ ،د. إسماعيل سلمان، د. عصام عساقلة، د. هارون شحادة، د.أييلت إتينغر ،د. ناريمان أبو رحمون، د. فتحي شما ،د. روزلاند دعيم ،د.حنان بشارة ،الأستاذ صالح عزام والأستاذ مصطفى عبد الحليم.
هذه واختتمت الأمسية، بحفل فني راقٍ قاده الدكتور تيسير حداد وفرقته الموسيقية بمناسبة الأعياد، لدى مختلف الطوائف، وقرب انتهاء العام الأكاديمي لاقت اعجاب وتفاعل الحضور.