اعتبارا من الأسبوع القادم : ارتفاع ضريبة القيمة المضافة 1% - مراقبون : ‘الارتفاع قد يكون أكثر من ذلك وفقا لتجربة الماضي‘

عند تنفيذ صفقات كبيرة، مثل شراء سيارة أو بيت. ويأتي رفع قيمة ضريبة القيمة المضافة بعد مرور أكثر من تسع سنوات على قرار وزير المالية في حينه، موشيه كحلون، يوم 1.10.2015 خفض قيمة الضريبة من 18% الى 17%.

جدير بالذكر ان مراقبين ومحللين كانوا قد قالوا انه في حال قررت الدولة الغاء عدد من الخطوات المتعلقة بالاقتصاد التي تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من بداية عام 2025 فانه قد تكون هنالك حاجة لرفع ضريبة القيمة المضافة الى 19%.

" ضربة اقتصادية للشرائح الضعيفة اقتصاديا "
يشار الى ان ضريبة القيمة المضافة غير مفروضة على الفاكهة والخضار، وهي غير مفروضة على منطقة ايلات. وفي طبيعة الحال، رفع ضريبة القيمة المضافة سيشكل ضربة اقتصادية لذوي الدخل المحدود، وبحساب بسيط فان كل شخص يحصل على معاش حد أدنى وهو 5880 شيكل، فانه يصرف كل معاشه لتدبر أموره الحياتية الأساسية، وبالتالي فانه سيدفع اعتبارا من بداية عام 2025 عن كل شيكل يصرفه 1% أكثر.

وفي المقابل فان من يبلغ دخله الشهري، أكثر بعشرة مرات من الحد الأدنى للأجور، أي حوالي 50 ألف شيكل، فانه سيصرف ما بين 30 ألف شيكل الى 40 ألف شيكل من مدخوله الشهري، وبالتالي فانه يدفع ضريبة أكثر على جزء من معاشه، وباقي المبلغ سيودعه للتوفير ويحصل بالتالي على فائدة أكثر.

" ارتفاع الأسعار قد يكون بأكثر من 1% "
ما تبقى من أيام قبل بدء عام 2025، هي عمليا الفترة المتاحة لشراء مستلزمات أو للحصول على خدمات تسري عليها الضريبة بقيمة 17%، لذا فانه من المتوقع ان يحدث اقبال كبير جدا على المشتريات في الأيام القريبة بالذات عند الحديث عن مجال صفقات بمبالغ مالية كبيرة، مثل عند شراء منزل أو سيارة أو جهاز كهربائي باهظ الثمن أو تنفيذ أعمال ترميم وغيرها، وهي صفقات تصل قيمة الضريبة فيها الى الاف الشواكل أو أكثر.

ويقول مراقبون ان ارتفاع الأسعار قد يكون بأكثر من 1% ذلك ان هنالك خشية من قيام تجار برفع السعر أكثر من ذلك عند تحديد السعر النهائي، فمثلا قد يتم رفع سعر " لوح شوكلاتة " الذي يباع بسعر 7 شيكل، عشرة أغورات بدلا من سبع أغورات، وغرضا ثمنه 70 شيكل قد يتم رفع سعره شيكلا واحدا بدلا من 70 أغورة، ويقول المحللون " ان هذا ما حدث في مرات سابقة حينما تم رفع الضرائب في الماضي ".