كأم، لا شك بأنك تعيشين في دوامة من المسؤوليات، من تغيير الحفاظات إلى إعداد الوجبات ومساعدة الأبناء على إتمام واجباتهم المدرسية. وسط هذا الزخم، قد تنسين أهم شخص في حياتك: أنت.
رعاية الذات ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة، إنها الاستثمار الأفضل في صحتنا العقلية والجسدية، وعلاقتنا بأطفالنا. فعندما تنفد طاقتك، يصبح من الصعب أداء أي مهمة. ويصعب عليك القدرة على تقديم أفضل ما لديك لأطفالك. لذا فإن الاعتناء بالذات ليست أنانية، بل هي ببساطة الاعتراف بأننا بحاجة إلى إعادة شحن طاقتنا من حين لآخر.
أفكار للعناية بالنفس لدى الأمهات
هنا، سنقدم لك أفكاراً للعناية الذاتية للأمهات وفقا لخبراء موقع Good in side والمعني بتقديم دعم عملي وعاطفي للآباء والأمهات وهي كما يلي:
ممارسة الرياضة
لا تشعري بأنكِ مضطرة إلى الانخراط في روتين رياضي مكثف لبدء العناية بنفسك. حتى الحركات البسيطة، كالتمدد أو المشي الخفيف، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
تخيليها كاستراحة قصيرة من روتين اليوم لتجديد طاقتك وتركيزك. جربي تحديد أوقات محددة في جدولك اليومي لممارسة هذه الحركات البسيطة، مثل التمدد لمدة 5 دقائق يوم الأربعاء الساعة 10 صباحًا. ستُدهشين من الفارق الذي ستحدثه هذه العادة البسيطة على صحتك العقلية والجسدية.
سجلي مذكراتك
قد يكون تدوين مذكراتك هو الجواب الذي تبحثين عنه. فكتابة المذكرات ليست مجرد هواية، بل هي رحلة داخلية تمنحكِ فرصة لاستكشاف ذاتكِ بعمق.
من خلال تسجيل يومياتك، ستكتشفين أنكِ شخصٌ قيّم ومهم، وأن أفكارك ومشاعرك تستحق التعبير عنها. جربي استخدام بعض المحفزات البسيطة مثل "ماذا أشعر الآن؟" أو "ما الذي أقدره في نفسي اليوم؟" لتبدأي رحلتك في عالم الكتابة الذاتية.
تدليل النفس
تدليل النفس ليس مقاسًا واحدًا يناسب الجميع. بينما قد يجد البعض أن حمامًا دافئًا هو ملاذهم المثالي، قد يجد آخرون أن قراءة كتاب جيد أو الاستماع إلى الموسيقى هي الطريقة المثلى للاسترخاء.
قد يعني ذلك قضاء وقت مع أحبائك، أو ممارسة هواية تستمتعين بها، أو حتى مجرد الاسترخاء في منزلك. المهم هو أن تجدي ما يناسب شخصيتك وأسلوب حياتك.
التواصل مع الأصدقاء
التواصل مع الأصدقاء هو بمثابة شحن البطاريات للآباء. فهو يوفر فرصة للاسترخاء، وتبادل الأفكار، واكتساب وجهات نظر جديدة. وعندما نخصص وقتًا للأصدقاء، نشعر بتجدد الطاقة والحيوية، مما يساعدنا على أن نكون آباء أفضل.
تذكري، ليس هناك عيب في أن تأخذي قسطًا من الراحة، وأن تهتم بنفسك. في الواقع، هذا هو أفضل شيء يمكنك فعله لأطفالك.
ابحثي عن وصفة جديدة
في عالمنا السريع، ننسى غالبًا أن نخصص وقتًا لأنفسنا. الطبخ هو وسيلة رائعة لإبطاء وتيرة الحياة والاستمتاع باللحظة الحاضرة.
هذه اللحظات البسيطة هي التي تجعل الحياة تستحق العيش. فإذا كنت تبحثين عن طريقة للاسترخاء وتجديد طاقتك، جربي الطبخ.
نظمي وقتك
التنظيم هو أكثر من مجرد جدول زمني، إنه استثمار في صحتك العقلية. لن تشعري بالضياع أو الإرهاق، بل ستشعرين بالسيطرة والراحة. سواء كان ذلك باستخدام تطبيق أو تقويم حائطي، فإن تنظيم مهامك اليومية يساعدكِ على تقليل التوتر والقلق، مما يمنحكِ المزيد من الوقت والطاقة للتركيز على نفسك وأحبائك.
خصصي وقتًا لنفسك
لا تنتظري حتى يتبقى لكِ وقت فراغ، بل خصصي وقتًا لنفسك في جدولك الأسبوعي. حتى لو كانت فترة قصيرة، فإنها ستساعدكِ على الشعور بالاسترخاء والانتعاش. ولا تشعري بأنكِ مضطرة لتخصيص ساعات طويلة لنفسك. ابدأي بفترات قصيرة من 10-15 دقيقة، ثم زيديها تدريجيًا.
ضعي وقتك المخصص لنفسك في التقويم بنفس أهمية أي موعد آخر، واحرصي على الالتزام به. لا تترددي في رفض الطلبات التي تأتي في طريق وقتك المخصص لنفسك. شركاؤك وأطفالك سيقدرون ذلك على المدى الطويل.
اطلبي المساعدة
الشعور بالذنب عند طلب المساعدة أمر شائع، ولكن تذكري أن طلب المساعدة هو قوة وليس ضعفاً، ويأتي من الداخل، بينما عدم الراحة قد يكون شعورًا مؤقتًا لدى الشخص الذي تطلبين منه المساعدة. لا تترددي في الاعتراف بأنكِ بحاجة إلى المساعدة، واحترمي احتياجاتك.
وفي النهاية، يجب ألا تكون رعاية الذات مرهقة، وبمرور الوقت ستصبح أقل إزعاجًا وإثارة للقلق، ولا تحاولي تغيير كل شيء دفعة واحدة. ابدأي بتغييرات صغيرة وواقعية. وجربي أشكالًا مختلفة من العناية الذاتية، حتى تجدي ما يناسب شخصيتك وأسلوب حياتك.
من الطبيعي أن تشعري ببعض الانزعاج في البداية، ولكن مع الممارسة ستصبحين أكثر قدرة على إدارة هذا الشعور.