تطلق جمعية "بيت جلجليم " بالشراكة مع TBS لأول مرة في المجتمع العربي مشروع "التجربة المتدحرجة"، الذي سيُعرف بالعربية باسم "خذ مكاني ". يأتي هذا المشروع بفضل دعم بنك هبوعليم،
الذي قرر تمويل إنشاء المبادرة وسنة النشاط الأولى، وستنطلق في أم الفحم.
يحظى النشاط المبارك للجمعية في المدينة بدعم ومساندة رئيس البلدية د. سمير صبحي محاميد وأعيان المجتمع، بهدف تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية الشديدة في المجتمع العربي من خلال دمجهم في سوق العمل كوكلاء للتغيير الاجتماعي وتعزيز استقلاليتهم. في الوقت نفسه، يهدف المشروع إلى تغيير التصورات العامة لدى كل من يستفيد من خدماتهم، ساعياً لتحقيق رؤية المساواة والقبول.
"التجربة المتدحرجة" هي ورشة عمل جماعية تعمل منذ 15 عاماً في المركز الرئيسي للجمعية في هرتسليا. أُنشئت الورشة وتُدار من قبل خريجي الجمعية، وتتيح التعرف بشكل عملي وتجريبي على عالم الأشخاص ذوي الإعاقة. تشمل الورشة تجربة عملية ومؤثرة للتحديات اليومية التي يواجهها ذوو الإعاقة، إضافة إلى لقاءات مباشرة معهم. خلال السنوات الماضية، نفذت الورشة أنشطة لمئات الشركات والمدارس وفرق التعليم. الآن، تسعى الجمعية من خلال مشروع "خذ مكاني" إلى توسيع تأثيرها في منطقة وادي عارة والمجتمع العربي.
ينقسم النشاط في المشروع إلى ثلاثة أجزاء:
1. تجربة عملية للحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل استخدام الكراسي المتحركة والمرافق المصممة لمحاكاة المهام اليومية.
2. التعرف على قصص شخصية من خريجي الجمعية، يعرضون فيها تجاربهم كأفراد عاديين، وليس فقط كأشخاص "معاقين".
3. تحليل الأنشطة واستخلاص العبر.
تشير الجمعية إلى أن "المشروع يؤثر في ثلاث فئات رئيسية:
الفئة الأولى هي الأشخاص ذوو الإعاقة الجسدية الشديدة الذين يواجهون صعوبة في إيجاد فرص عمل، حيث سيبدأون دورات تدريبية، وبعد عدة أشهر سيباشرون العمل.
الفئة الثانية هي طلاب المدارس في المنطقة، الذين سيكونون الجمهور الأساسي في الورش التي سيقدمها الخريجون. يُعد هذا الانكشاف المباشر لعالم ذوي الإعاقة خطوة نحو بناء مجتمع متسامح وشامل. كما يساهم الطلاب في نشر رسالة القبول والتفاهم" .
وقال المدير العام للجمعية، أفيف شبيغلمان: "تفخر جمعية بيت جلجليم بقيادة مبادرة رائدة في المجتمع العربي في إسرائيل، بالتعاون مع بلدية أم الفحم. يهدف هذا التعاون إلى كسر الحواجز وخلق فرص جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع العربي. جهودنا المشتركة تمهد الطريق لمجتمع أكثر شمولاً ودعماً، وتضع سابقة لمبادرات مشابهة في جميع أنحاء البلاد. في العديد من المجتمعات، سواء اليهودية أو العربية، يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة تحديات كبيرة، بما في ذلك الوصمة الاجتماعية وقلة الفرص. من خلال مشروع ’خذ مكاني ‘ في وادي عارة، نطمح إلى تغيير المفاهيم وتوفير فرص حقيقية للاندماج الاجتماعي والمهني للأشخاص ذوي الإعاقة".