في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قدّم النائب د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، رؤيته لمبادرة سياسية أسماها "مشروع الإنقاذ الوطني الفلسطيني"، تتكوّن من سبع خطوات عمليّة، وذلك مع تفاقم النّكبة وتعاظم المخاطر الّتي يتعرّض لها الشّعب الفلسطينيّ وتهدّد وجوده الإنسانيّ وحقوقه السّياسيّة.
و قدّم النائب منصور عباس رؤيته الشاملة خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي عماد الدين أديب على قناة "سكاي نيوز". حيث فصّل النائب عباس سبعة محاور لمشروع الإنقاذ الوطني الفلسطيني الذي يقترحه، وهي:
أولًا: إعلان فوريّ عن إنهاء الانقسام الفلسطينيّ.
ثانيًا: ترجمة هذا الإعلان بتشكيل حكومة توافق وطنيّ فلسطينيّ لا فصائلية، حتى تحظى بقبول وتعاون عربيّ ودوليّ.
ثالثًا: أن تمارس هذه الحكومة سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، بمعنى أن تأخذ دورها ولو كان محدودًا في المرحلة الأولى.
رابعًا: الإعلان عن حلِّ السّلطة الفلسطينيّة ومنظمة التّحرير الفلسطينيّة، وقيادةُ الشّعب الفلسطنيّ وإدارةُ الحالة السياسيّة من خلال "الدولة الفلسطينية" الّتي تمّ الإعلان عنها. وفرض سياسة الأمر الواقع، وأن يتم استكمال بناء مؤسّسات هذه الدولة وفق رؤية فلسطينية جامعة.
خامسًا: أن تتوافق فصائل وقيادات الشّعب الفلسطينيّ على مشروع وطنيّ فلسطينيّ، في صلبه القبول والمطالبة بحلّ الدولتين، حيث أنّ توافق مختلف الفصائل الفلسطينية بشكل واضح على ذلك من شأنه أن يعطي قوة وزخمًا لهذا المشروع.
سادسًا: التّوافق مع الدّول العربيّة وفق مبادرة السّلام العربيّة، والتّحرّك في هذا النّطاق مع مجموعة الدّول العربيّة المعنيّة والمهتمّة بالدّرجة الأولى بالشّأن الفلسطينيّ، وأن يفعّلوا من خلالهم مشروع الإنقاذ الوطنيّ الفلسطينيّ وأيضًا مبادرة السّلام العربيّة.
سابعًا: أن يكون للعرب الفلسطينيّين في إسرائيل دور خاص من خلال الإعلان عن مبادرة تسوية سياسيّة، أو مبادرة سلام ومصالحة فلسطينيّة إسرائيليّة، يكونون فيها الجسر الذي يحاول أن يقرّب وجهات النظر . مبادرة من هذا النوع عندما تأتي من جزء من الشّعب الفلسطينيّ، من الدّاخل الفلسطينيّ 1948، سيكون لها أثر مباشر على الرأي العام الإسرائيليّ، وعلى الرأي العام الدوليّ، وأيضًا على الرأي العام الفلسطينيّ".
وحول الحاجة لمشروع إنقاذ وطنيّ فلسطينيّ في هذه الأيام، قال النائب منصور عباس: "هناك مسؤولية علينا نحن الفلسطينيين تجاه أنفسنا وإزاء الوضع الكارثيّ الحاليّ، حيث نرى من الواجب علينا أن نطلق هذا المشروع. فمشروع التحرير الفلسطينيّ، ومشروع الاستقلال الفلسطينيّ وغيرها، لم يوصلنا إلى الهدف في الحرّيّة والاستقلال الوطنيّ. وفي خلفية الكارثة والنّكبة الجديدة الّتي يحياها شعبنا الفلسطينيّ يجب أن يكون لنا فعل مبادر يخلق حراكًا وتحدّيًا أمام كافّة الأطراف".