اعتبر العرب في مدينة اللد إصدار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تعليمات للشرطة بمصادرة مكبرات الصوت من المساجد في المدن المختلطة (يسكُنها عرب ويهود) وفرض غرامات عليها بزعم "الضوضاء وإزعاج اليهود" في محاولة لمنع الجوامع من بث الأذان للصلاة، إعلان حرب على الدين الإسلامي والعرب في البلاد، فيما استبعد البعض تنفيذ التعليمات الجديدة القديمة واقتحام الشرطة المساجد لأن تنفيذ ذلك سيؤدي لتوترات ومواجهات خطيرة.
ورأى بعض المواطنين في اللد أن قرار بن غفير هذا محاولة لكسب التأييد وزيادة شعبيته في صفوف اليمين المتطرف.
وقال عدد من المؤذنين في اللد إنهم يتلقون مخالفات مالية بسبب رفع الأذان منذ نحو عام، وذلك بزعم التسبب بالازعاج في المدينة بسبب رفع الأذان في المساجد، إذ تتجاوز كل غرامة ألف شيكل.
وقال يوسف الشرايعة لـ"عرب 48" إن "هذا الوزير الذي يدعى إيتمار بن غفير اشتهر كشخص متهور وعنصري، ولكنه في الحقيقة ينفذ سياسة مدروسة متفق عليها بالحكومة وتحظى بتأييد غالبية اليهود في هذه الدولة. هذا الوزير منح الصلاحية للشرطة بأن تقتحم المساجد وتصادر مكبرات الصوت لتحرمنا من حقنا بالعبادة، وهو بهذا أعلن الحرب على المسلمين والعرب في البلاد، وما يحصل ليس بحاجة للاجتهاد من أجل فهمه".