آخر الأخبار

‎⁨سكان البلدات العربية في الجليل يتنفسون الصعداء بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ : ‘مرّت علينا أكثر من سنة من الخوف والرعب والألم – نريد العودة لحياتنا الطبيعية‘

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تنفس سكان البلدات العربية في منطقة الشمال الصعداء مع دخول اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء. وكانت بلدات عربية عديدة، من بينها دير الأسد، البعنة، مجد الكروم،

رئيس مجلس البعنة المحلي يتحدث عن اتفاق وقف اطلاق النار المرتقب

طمرة، شفاعمرو، كفر ياسيف، الشيخ دنون، المرزعة، وغيرها من بلدات في الجليل، قد عاشت طوال أكثر من عام، وبالذات في الأسابيع الأخيرة، على وقع صفارات الإنذار ودوّي الانفجارات، وشهدت بلدات منها سقوط صواريخ وشظايا مما أسفر عن وقوع قتلى من أبنائها، كانت آخرهم المرحومة المربية صفاء قط عواد من شفاعمرو. ومع توقف الحرب تلملم هذه البلدات جراحها، بعد فقدان أبنائها وبناتها جراء الحرب التي دبت الرعب والخوف في نفوس الناس،
علما ان جمعية " سيكوي – أفق " ، قد قالت انه وفقاً لرصد قامت به الجمعية، يتضح ان " عدد الضحايا العرب منذ بداية الحرب وصل الى 23 مواطناً، ما يشكل 59% من إجمالي المواطنين الذين قتلوا بسبب الصواريخ في الشمال".

" الوضع في كفر ياسيف هادئ "
من جانبه، قال عصام نعيم شحادة، رئيس مجلس كفر ياسيف المحلي، لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما : " الوضع في كفر ياسيف هادئ والناس يعربون عن ارتياحهم بإعلان وقف اطلاق النار وياملون ان يستمر الهدوء وان يتم تنفيذ الاتفاق وعدم الاخلال به ". وتابع عصام شحادة قائلا : " سنبدأ بإعادة طلاب المدارس الى مقاعد الدراسة اعتبارا من يوم غد، وسنقوم بالإعلان عن ذلك بشكل مرتب ".

" نشعر بشكل أفضل "
المربي خالد خوري من كفر ياسيف، قال هو الاخر لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " نحن من ناحية نفسية نشعر بشكل أفضل، وقد مرت علينا أسابيع من الخوف وتوتر الاعصاب ونأمل ان يكون الاتفاق مبشرا لسلام لكل المنطقة ".

" سنعيد الطلاب للمدارس بشكل تدريجيي "
أما رئيس مجلس دير الأسد المحلي أحمد ذباح فقد قال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " الوضع في دير الأسد هادئ، والناس يعودون رويدا رويدا للوضع الطبيعي ". واسترسل ذباح يقول :" بالنسبة لنا سنعيد الطلاب للمدارس بشكل تدريجيي اعتبارا من يوم غد، على أمل ان يعود كل الطلاب من كل الشرائح لصفوفهم ومدارسهم حتى بداية الأسبوع القادم ". وأنهى ذباح حديثه قائلا :" نأمل ان يعود الناس لحياتهم الطبيعية بعد أكثر من عام من الخوف ".

" نسأل الله ان تتوقف الحرب نهائيا وليس فقط في الشمال "
وقال الشيخ د. محمد بدران، مدير دار الافتاء والبحوث الإسلامية، وهو ابن بلدة البعنة : " الحمد لله رب العالمين، نسأل الله ان تتوقف الحرب نهائيا وليس فقط في الشمال، لانها حرب مجنونة وتقتلل الأبرياء، وتزيد المعاناة بسببها أكثر بسبب البرد ودخول فصل الشتاء".
واسترسل د. بدران يقول :" معاناتنا لا تقارن بمعاناة أهل غزة، وقد تعطّلت اعمال الناس والتعليم في مدارسنا، وسط شعور بالخوف. لذا نسأل الله الامن والأمان للجميع ولأهل غزة أيضا. لقد عشنا فترة من القصف شبه اليومي، وهذا سبب حالة هلع وخوف بالأساس عند الأطفال، لكن رغم الالام تعايشنا مع الأمر، وقد قتل احد أبناء بلدنا ووقعت إصابات لآخرين بسبب الحرب، بالإضافة الى مقتل واصابة آخرين من أبناء شعبنا في بلدات أخرى في الجليل".

" شعور بالامل بعد فترة صعبة "
من ناحيته، قال صايل سعد من اللجنة المحلية في قرية عرب العرامشة وهي البلدة العربية الوحيدة التي تم اخلاء السكان منها مع بداية : " نحن عشنا فترة سيئة وضغط نفسي في الفترة الأخيرة، وطلابنا خسروا تعليمهم، واليوم هنالك شعور بالأمل والفرح في قلوب الناس، فهذا أمر مبشر لعودة الناس لبيوتهم، علما ان قسما لا بأس به من الناس كانوا قد عادوا الى البلدة بعدة فترة من خروجهم منها ".

" نرحب بالسلم والسلام وبوقف اطلاق النار "
رئيس مجلس البعنة المحلي، إبراهيم حصارمة فأدلى هو الآخر بدلوه قائلا : " نرحب بالسلم والسلام وبوقف اطلاق النار ، فالناس عانت كثيرا من أمور الحرب والسلام هو سيد الأحكام ، لم نعرف تفاصيل الاتفاق لكن نأمل أن تنتهي الحرب نهائيا في الشمال وفي غزة ".
وأضاف رئيس مجلس البعنة إبراهيم حصارمة : " هناك أبرياء كثيرون ماتوا في هذه الحرب ولهذا فنحن نرحب بوقف اطلاق النار والسلام ونأمل ان يكون وقف لاطلاق النار في غزة أيضا ".
وأردف إبراهيم حصارمة بالقول: " عشنا فترة صعبة للغاية خلال الحرب ، حيث كان لدينا قتيل وإصابات ومؤخرا هناك إصابة لامرأة لا تزال تتواجد في المستشفى. سقطت عدة صواريخ في القرية ومناطق مفتوحة فالاوضاع ليست مريحة لكن نأمل أن نعود الى حياتنا الطبيعية بأسرع وقت وأن يعود المواطنون لأعمالهم ويعود الطلاب لمدارسهم ".
وتابع حصارمة: " ما يدور على البعنة ينطبق أيضا على دير الأسد ومجد الكروم من قرى الشاغور لان الكل يعاني ذات المعاناة، فمجد الكروم فقدت شابة في عمر الورد وأصيب اخرون أيضا ".
وأكد رئيس المجلس بالقول : " شاركنا كرؤساء سلطات محلية في جلسة مع أعضاء الكنيست والجبهة الداخلية، وعرضنا لماذا المجتمع العربي يعاني من نقص في الملاجئ والغرفة الامنة ، رغم أنها تتوفر بشكل كبير في المجتمع اليهودي ، ولذلك طلبنا من الجبهة الداخلية أن تزودنا كما تزود البلدات اليهودية بالملاجئ " .

مصدر الصورة المربي خالد خوري من كفر ياسيف - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت
مصدر الصورة عصام نعيم شحادة، رئيس مجلس كفر ياسيف المحلي - صورة شخصية
مصدر الصورة الشيخ د. محمد بدران من البعنة - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت
مصدر الصورة صايل سعد من عرب العرامشة - تصوير: قناة هلا موقع بانيت
مصدر الصورة أحمد ذباج ، رئيس مجلس دير الأسد المحلي - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت
ابراهيم حصارمة، رئيس مجلس البعنة المحلي - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت

بانيت المصدر: بانيت
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا