كشفت الوحدة 504 الاستخباراتية عن التحقيقات من استجواب ثلاثة إرهابيين تحدثوا عن استخدام حماس والجهاد الإسلامي لمستشفى الشفاء والرنتيسي والمستشفى العسكري السويدي التابع لإدارة الأمم للأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني.
وتم الكشف اليوم الاثنين عن أنشطة الوحدة 504 في قسم الاستخبارات القتالية، حيث يجري التحقيق مع حوالي مئات المعتقلين من قطاع غزة.
وقال مسؤول كبير في الوحدة أنه تم اعتقال أكثر من 300 مخرب من الحركات الإرهابية خلال المناورة البرية في قطاع غزة وتم نقلهم جميعًا إلى البلاد لاستكمال التحقيقات.
ونشر جيش الدفاع توثيق من التحقيقات التي أجريت مع ثلاثة إرهابيين تم اعتقالهم في قطاع غزة وتم نقلهم إلى الجهات المختصة. وكشف أحد الإرهابيين أن الأطباء في مستشفى الشفاء كانوا غاضبين من نشطاء حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى الذين كانوا في المبنى.
كان يتواجد في مبنى المستشفى نحو 100 من عناصر حماس والجهاد الإسلامي يرتدون زي فريق التمريض والفريق الطبي، حتى في العناية المركزة تواجدوا، من أجل الاندماج في أجنحة المستشفى.
وتحدث إرهابي آخر يدعى عبد الرحمن علاء إبراهيم سمور عن مجموعات المخربين في مستشفيي الرنتيسي والمستشفى العسكري السويدي التابع للأونروا قائلًا: كتائب عز الدين القسام سيطرت المستشفى، وكان هناك نحو 100 عنصر منظم وفق مجموعات مع خيامهم كل مجموعة كانت تضم بين 4 إلى 5 عناصر تتمركز حول المستشفى. وهؤلاء العناصر كان بعضهم يرتدي اللباس المدني.
وأضاف الإرهابي علاء إبراهيم سمور، أن الإرهابيين عادة ما ينامون في المستشفى، يغادرون ويعودون مجددًا. كان المستشفى مكانًا آمنًا، كانوا يعلمون أنه لا يمكن لأحد أن يتعقبهم أو يشتبه بهم. المكان كان بمثابة قاعدة لأنشطتهم. وقال كنت في مستشفى الرنتيسي لمدة خمسة أيام فقط، كنت مرعوبًا، كان الأمر مخيفًا للغاية.
وبدوه تحدث حمودة رياض أسعد شملة، مهندس تطبيقات الإنترنت في وزارة الصحة في غزة، عن أنشطة الإرهابيين وهذه المرة في الهلال الأحمر الفلسطيني. قائلًا: "أنا متزوج ولدي ثلاث بنات، توجهت إلى الهلال الأحمر مع عائلتي لأنني اعتقدت أنه مكان آمن ومحمي. وأردت أن أجد ملجأ آمنًا.
وبحسب قوله، ففي المبنى الأوسط للهلال الأحمر، الذي يتكون من حوالي عشرة طوابق، مجمع بمساحة ضخمة كان يتجمع فيه نحو 40 ألف شخص. هناك تمركز إرهابيو حماس، واستمروا في العمل وأخفوا الصواريخ والمدافع داخل الفرشات. وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن يعارضهم ذا تجرأت على مواجهتهم فسوف يقتلونك".
كما أوضح رياض أسعد شملة أن حماس اختارت مبنى الهلال الأحمر لأن عدد الأشخاص الضخم شكل لهم حماية. وأضاف قائلا: أصبحنا دروعا بشرية لأن الجيش الإسرائيلي لن يهاجم مكانا بداخله 40 ألف شخص.