آخر الأخبار

تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

شارك

صنعاء- بتفاؤل تلقت عائلة محمد قحطان القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح خبر إعلان الاتفاق بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا و جماعة الحوثيين بشأن تبادل الأسرى من الجانبين.

وقالت فاطمة محمد قحطان للجزيرة نت "لقد أحيا خبر قرب الإفراج عن والدي في داخلي الأمل مجددا، رغم وجود خوف من عدم إتمام الاتفاقية وخرقها مثل سابقاتها".

وأضافت أنه "بحجم استبشار الناس وفرحتهم باتفاق إطلاق الأسرى، فإن القلق يساورنا، ولن تكتمل فرحتنا إلا برؤية أبي في البيت وسط العائلة".

تفاؤل واستبشار

وبمجرد الإعلان أمس الثلاثاء عن اتفاق مسقط الذي رعته الأمم المتحدة ومبعوثها لدى اليمن هانس غروندبرغ، سادت أجواء من الأمل والتفاؤل في الشارع اليمني، وتحديدا في أوساط أهالي الأسرى والمعتقلين.

وتم الاتفاق بعد أن اختتمت أطراف النزاع اجتماعا استمر 11 يوما في سلطنة ⁧‫عُمان⁩، تم خلاله الاتفاق على المرحلة الجديدة من إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف، والذي من المتوقع أن يبدأ تنفيذه نهاية شهر يناير/كانون الثاني القادم.

من جانبه، قال زيد نجل القيادي محمد قحطان للجزيرة نت، إن "كمية التفاؤل لدينا كبيرة بعد سماع قرب الإفراج عن والدي، فقد واجهنا لأكثر من 10 أعوام أخبارا متناقضة سيئة وجيدة عن الواقع الحقيقي لوضع أبي وحالته".

وتابع "قلوبنا تقفز فرحا لتوقيع الاتفاقية، وأملنا بالفرج هذه المرة كبير جدا، وبالرغم من كل النكسات السابقة تظل دموع الفرح تستبق النتيجة المرتقبة".

ومحمد قحطان هو سياسي يمني وبرلماني معارض، أحد أبرز قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح ذي التوجه الإسلامي، اعتقله الحوثيون في 4 أبريل/نيسان 2015، وانقطعت أخباره بعد ذلك رغم الحملات والمطالبات المتكررة داخليا وخارجيا بالكشف عن مصيره.

بنود ونقاط

وتتضمن بنود الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين تبادل الإفراج عن 2900 من الأسرى لدى الطرفين، موزعة كالتالي:

إعلان

* تفرج الحكومة اليمنية عن 1700 من معتقلي الحوثيين.
* يفرج الحوثيون عن 1200 محتجز، على رأسهم القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، وذلك بحسب ما صرح به المشاركون في وفد التفاوض الحكومي.

ورحّب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بالاتفاق، وقال في منشور على منصة " إكس" إنه "يشمل الشخصية السياسية البارزة الأستاذ محمد قحطان". واعتبره "خطوة إنسانية مهمة طال انتظارها، تخفف من معاناة آلاف الأسر اليمنية، وتمثل تقدما ملموسا في أحد أكثر الملفات الإنسانية إيلاما".

من جانبه، أوضح عبد القادر المرتضى مسؤول لجنة شؤون الأسرى بجماعة الحوثيين على صفحته بمنصة "إكس" أن اتفاق مسقط تضمن النقاط التالية:


* تنفيذ صفقة تشمل 2900 أسير من الطرفين سيتم الاتفاق على أسمائهم خلال شهر.
* انتشال كل الجثامين من كل الجبهات والمناطق وتسليمها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
* تشكيل لجان لزيارة كل السجون بعد تنفيذ الصفقة، وحصر من تبقى من الأسرى وإطلاق سراحهم.

وفي حديث للحزيرة نت، أكد المحامي توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات أن اتفاق مسقط هو امتداد لاتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة الذي جرى في نهاية عام 2018 والذي نص على تبادل كامل للأسرى.

مسؤولية مشتركة

واعتبر الحميدي أن الاتفاق جاء للتخفيف من معاناة الأسرى والمختطفين وعوائلهم، ولبناء الثقة بين أطراف الصراع في اليمن، وتحديدا الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين. ورأى أن النقطة الأهم فيه هو الإعلان عن وجود السياسي الإصلاحي محمد قحطان على رأس قائمة الأسرى الذين سيجري الإفراج عنهم، "إلى جانب سعوديين وسودانيين".

من جهته، قال المحامي عبد الرحمن برمان مدير المركز الأميركي للعدالة للجزيرة نت "كان لدينا تفاؤل بحدوث انفراجة في هذا الملف الإنساني وكان ينبع من الظروف الراهنة في المنطقة التي كانت ملائمة جدا لإنجاز هذا الاتفاق الذي تأخر سنوات، وكان يفترض الإفراج عن جميع الأسرى عقب التوصل لاتفاقية ستوكهولم".

ويعتقد برمان أن الآلية التي جرى التوصل عبرها للاتفاق ستؤدي إلى تسهيل عملية الإفراج عن الأسرى الذين تم الاتفاق على أسمائهم، وما سيليها من تسليم وتبادل الجثث. وقال إن الطرفين "يتحملان مسؤولية تأخير إطلاق سراح المعتقلين طيلة 10 عشر سنوات، عانوا فيها وأهاليهم كثيرا من الألم والوجع والقهر".

كما يتحمل المجتمع الدولي جزءا من المسؤولية، وفق برمان، بسبب عدم ممارسة الضغط الكافي على أطراف النزاع لحلحلة هذا الملف الإنساني، حيث كان هناك ربط لملف الأسرى بنتائج الصراع العسكري والميداني وتطورات الأحداث في المنطقة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا