في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشفت بيانات ملاحية أن البحرية الأميركية صادرت 3 ملايين و700 ألف برميل جراء اعتراض ناقلتين تحملان نفطا فنزويليا في البحر الكاريبي، في وقت شددت فيه واشنطن الحصار النفطي على الرئيس نيكولاس مادورو .
واعتمد تحليل البيانات الملاحية على معطيات حصلت عليها الجزيرة من بيانات موقعي "كبلر" و"مارين ترافيك" المتخصصين في رصد وتتبع الحركة الملاحة البحرية.
وشمل التحليل تتبع ناقلتي النفط "سكيبر" (Skipper) الخاضعة لعقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي، والناقلة "في إل سي سي سنتوريز" (VLCC Centuries)، اللتين أعلنت روايات رسمية صادرة عن وزارتي العدل والأمن الداخلي الأميركيتين اعتراضهما في المنطقة.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري مصادرة خفر السواحل الأميركي للناقلة بعد مغادرتها فنزويلا، تنفيذا لأمر قضائي.
وتشير بيانات "كبلر" إلى تحميل الناقلة "سكيبر" على شُحنتين في 15 و17 نوفمبر/تشرين الثاني بدفعتين من خام "ميري" الخاضع للعقوبات من ميناء خوسيه الفنزويلي بإجمالي تحميل يقارب 1.85 مليون برميل.
وتُظهر البيانات الملاحية أن الناقلة قبل مصادرتها بيوم واحد، قامت بتفريغ نحو 50 ألف برميل، على ناقلة أخرى تسمى "نبتون 6" (Neptune 6) ترفع علم بنما، بالقرب من ميناء كوراساو (دولة تتمتع بحكم ذاتي تحت مملكة هولندا في الكاريبي)، مع توصيف مصنف كنشاط مُظلم (Dark Activity)، ليكون الناتج الإجمالي عند مصادرتها قرابة 1.8 مليون برميل نفط.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت كل من وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوي، ونائبة سكرتيرة البيت الأبيض آنا كيلي مصادرة ناقلة النفط "سنتوريز" في الكاريبي.
وتظهر بيانات السفينة في منصة "كبلر" أن الناقلة تحمل حوالي 1.9 مليون برميل من نفط "ميري" الفنزويلي الخام في محطة خوسيه الفنزويلي بين 7 و11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع توصيف وسم "نشاط مُظلم".
كما تظهر البيانات أن السفينة كانت متجهة إلى تفريغ كامل لشحنة من النفط الميري الفنزويلي الخام لوجهة غير معلومة بتاريخ 15 فبراير/شباط 2026 المقبل، لكن وزارة الخارجية الصينية علّقت عقب مصادرة الناقلة بأن الاستيلاء على سفينة متجهة للصين يمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، حسب رويترز.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل عدة أيام عن فرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها، مبررا القرار بأن فنزويلا تستخدم الذهب الأسود لتمويل "تهريب المخدرات والإرهاب وجرائم القتل وعمليات الخطف"، على حد زعمه.
من جهتها، وصفت حكومة فنزويلا عملية اعتراض الناقلات بأنها "قرصنة دولية"، وأعلنت نيتها اللجوء إلى الأمم المتحدة وهيئات دولية.
وسبق أن أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، أكد فيه دعم الاتحاد الروسي للرئيس الفنزويلي في مواجهة ما وصفه بـ"الضغوط الخارجية المتزايدة"، وذلك على خلفية الحشد العسكري الأميركي في بحر الكاريبي.
وتواصل الولايات المتحدة عملياتها في الكاريبي لتنفيذ اعتراض ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا ضمن عملية أطلقتها القيادة الجنوبية للبحرية الأميركية تحمل اسم "عملية الرمح الجنوبي ".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة